زوجتي تعاني من حرارة مرتفعة مستمرة وصداع وكحة.. أفيدونا
2015-05-03 00:56:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
زوجتي عمرها 33 سنة، مرت في المرحلة الثانوية بنوبات صرع شخصت على أنها كهرباء زائدة.
منذ الشهر السادس إلى الشهر التاسع من الحمل تعرضت لثلاث نوبات صرع.
ومنذ ثلاثة شهور تلازمها الأعراض التالية:
- أحيانا عدم الاتزان عند المشي.
- صداع مستمر، ويزيد مع بذل المجهود.
- التركيز منعدم عند الاستيقاظ أثناء الليل.
- الغثيان وفقدان الشهية للطعام.
- حرارة مرتفعة تصل إلى 39 درجة، لدرجة أنها تشعر أن الحرارة تخرج من العين.
- الصداع مرتبط بآلام في الرقبة.
- السعال وعند اشتداده يصاحبه قيء.
أجرينا الفحوصات التالية:
1- فحص الأنف والأذن والحنجرة، وكان سليماً، ولم يعطها أي علاج.
2- زرنا (3) أطباء باطنية، عملنا (3) تحاليل CBC، وفي الأخير حولنا إلى قسم الصدر.
3- فحصنا الصدر وتغيرنا على طبيبين، عملنا خلالها (4) أشعات صدر عادية وكلها سليمة، وعملنا تحاليل CBC + وظائف كبد، وكلها سليمة.
4- عملنا أشعة مقطعية على الجيوب الأنفية والصدر أيضًا سليمة، والطبيب لم يعطها سوى حبوب حساسية الأنف ومسكنًا للصداع، وذكر أن الحرارة ليس منشأها الصدر ولا الجيوب الأنفية.
5- تم تحويلنا على طبيب باطنة مرة أخرى لفحص الحرارة، أجرينا أشعة تلفزيونية على الكبد والكلى والحالبين والمرارة كلها سليمة.
6- عملنا تحاليل CBC مرة أخرى، وتحاليل الحمى المالطية والتيفود وتحليل بول، وكلها سليمة.
7- تم تحويلنا إلى طبيب عظام لفحص الرقبة، وعملنا أشعة على الرقبة لم يجد خشونة إلا بعض التصلبات في العضلة وأعطانا كريمًا ومسكنًا.
8- قمنا بفحص العيون للكشف عن سبب الصداع لم نجد فيها شيئًا، وكانت سليمة.
لم يتبق لنا سوى تحليل البراز، ماذا تبقى لنا من فحوصات لكي نجريها؟ أو إلى أين نذهب لفحص مشكلة الحرارة التي تصل إلى 38.2 درجة & و 39 درجة، والصداع والكحة؟
علمًا بأننا أخذنا أكثر من مضاد حيوي منهم 400 ، 500، 1000، وذهبنا للطوارئ مرتين عند اشتداد الألم، وتأخذ إبر فولتارين، أو زيفو مسكنًا للألم، علمًا بأن زوجتي مريضة بالتهاب الكبد الفيروس سي، وكانت تعالج منه بإبر البيج إنترون 120 + ريبافيرين (كوبجس)، ولم تأت بنتيجة، وآخر تحليل PCR كان 276 ألف، ووظائف الكبد سليمة، وأشعة التلفزيون للكبد سليمة، والآن متوقفة عن علاج الفيروس.
والحبوب التي تأخذها الوحيدة منذ مدة هي إيبانيوتين (للصرع) حبتين حبة صباحًا، وحبة مساءً، وحبوب منع الحمل (مارفليون).
أفيدونا جزاكم الله خيرًا، هل نزور قسم المخ والأعصاب؟ هل نبحث عن أورام؟ وما هي التحاليل وعند أي قسم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك أخِي ثقتك في إسلام ويب، ولقد تدارسنا رسالتك بكل دقة، وسوف أُعلِّق وأعطي رأي المختص حول موضوع التشنجات الصرعية، وفي ذات الوقت سوف يقوم أحد الإخوة الأفاضل من المختصين في قسم الأمراض الباطنية ليعطيك الإفادة في موضوع ارتفاع درجة الحرارة، والأعراض الأخرى، والتهاب الكبد الفيروسي.
أخِي الفاضل: الأنشطة الصرعية الدماغية قد تؤدي إلى بعض الأعراض، ومنها عدم الاتزان والشعور بالصداع، وكذلك الغثيان، وقطعًا الجانب النفسي مكوّن رئيسي لهذه الأعراض؛ لأن الشخص الذي يعاني من مرض الصرع لا يخلو من أن تنتابه بعض الاضطرابات المزاجية البسيطة والقلق والتوترات، كما أنه يكون عرضة لنوع من الوصمة الاجتماعية حول مرضه.
أخِي الفاضل: المبدأ الأساسي لعلاج هذه الحالات – أي التشنجات الصرعية – هي:
أولاً: يجب أن تكون هنالك قناعة مطلقة بأن مرض الصرع يمكن علاجه بصورة فاعلة جدًّا.
ثانيًا: يجب أن تكون زوجتك الفاضلة تحت مراقبة الطبيب استشاري أمراض الأعصاب، وليس الطبيب النفسي، أو أي تخصص آخر، وطبيب الأعصاب هو الذي يستطيع أن يوجِّه الجرعات العلاجية حسب ما هو مطلوب، ولديه الوسائل التي تجعله يرصد إن كان هنالك أي نشاط صرعي أم لا؛ لأن النشاط الصرعي قد يكون موجودًا دون أن يظهر في شكل تشنجات، أو اختلاجات، هذا يمكن أن يحدث، وهذا هو الذي يُفسِّر بعض الأعراض مثل عدم التركيز عند الاستيقاظ من النوم مثلاً، أو أثناء الليل، هذا عرض معروف، وكذلك الصداع والأعراض الأخرى.
فيا أخِي الكريم: أرجو أن تواصل زوجتك الكريمة مع الطبيب المختص، ومن أهم الأشياء هي الالتزام القاطع بعلاج التشنجات الصرعية، ويجب أن تكون الجرعة صحيحة، هذا هو الذي أنصح به، ومن جانبك قطعًا سوف تُوفّر لها المساندة التامة.
فيما يخصُّ أعراضها الأخرى: أنت قمت بكل الواجب، وهي: أنها قد عُرضتْ على عدة أطباء في مجال الأمراض الباطنية وأمراض الكبد والجهاز الهضمي، وهذا كله جيد، وإن شاء الله تعالى في نهاية الأمر سوف يُعرف سبب ارتفاع درجة الحرارة، ومن ثم يتم إعطاؤها العلاج اللازم.
أسأل الله لها الشفاء والعافية، وباركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
+++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان، وتليها إجابة د. وليد البدوي استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد.
+++++++++++++++++++++++
حسب القصة التي ذكرت فإن زوجتك قد أنجبت حديثا، وأن المشكلة الحالية أعقبت الولادة مباشرة، وأن الأعراض مستمرة منذ 3 أشهر.
نتبين من المشكلة أنه وإضافة لوجود ارتفاع حرارة مجهول السبب، ووجود علامات عصبية صريحة، اضطراب توازن، وضعف في الوعي والتركيز الصباحي، والصداع المستمر، أرى أن زوجتك تحتاج لمراجعة طبيب أمراض عصبية عاجلاً، وذلك أن الكثير من القصة يتوافق ربما مع التهابات الأوعية القحفية - وهي أوردة ما حول الدماغ - والتي يشيع حدوثها عقب الولادات، وسنحتاج لإجراء MRI للدماغ نفي أو تأكيد التشخيص.
وبالمناسبة لا يوجد لقصة الصرع السابقة أي علاقة بما تعانيه زوجتك حاليًا.
مع تمنياتي بالشفاء العاجل.