أعاني من الثعلبة في فروة الرأس، ما العلاج؟
2015-04-11 04:03:06 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من مرض الثعلبة، وظهرت لي منذ سنة، وفي بدايتها أخذ شعري بالاصفرار والسقوط، والآن لا يوجد شعر في الرأس، وللعلم عند توقف العلاج ظهر مرة أخرى شعر أصفر وصغير -بدون علاج- في الذقن والشارب وفروة الرأس.
قبل أن تظهر كنت أمر بمشاكل كثيرة، وكان شعري طويلا جدا، وبعد قص الشعر بدأ في السقوط، هل يوجد علاج؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرض الثعلبة هو مرض جلدي يؤدي في الغالب إلى فقد الشعر في أماكن محددة, وعادة ما يصيب فروة الرأس, ولكنه يمكن أن يصيب أي مكان به شعر, مثل الذقن, والشارب, والحواجب, والرموش, وغيرها من الأماكن التي يوجد بها شعر.
نوع الثعلبة الذي تعاني منه على حسب الوصف المذكور يسمى ب (Alopecia universalis) إذا كانت الإصابة بكل شعر الجسم تقريبا، أو (Alopecia totalis) إذا كان فقد الشعر في الرأس بالكامل، وتلك الأنواع من أصعب الأنواع استجابة للعلاجات المتاحة المتعددة.
مرض الثعلبة مرض مناعي, وليس له سبب واضح, وغالبا ما يصيب الأصحاء, ولكن مرضى الثعلبة يكونون أكثر عرضا للإصابة بالأكزيما التابية, أو الربو, أو حساسية الأنف, وكذلك بعض أمراض الغدة الدرقية المناعية, والبهاق, والأنيميا، وأنصح أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات؛ للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أخرى مصاحبة للمرض الجلدي.
العلاجات المتوفرة تهدف لإعادة إنبات الشعر مرة أخرى، وفي أغلب الأحوال لا يكون لها أثر كبير على تطور المرض أو استمرارية وجود الشعر الذي تم إنباته عن طريق العلاج؛ ولذلك يجب المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية بصورة مستمرة أثناء وبعد العلاج للوقوف على استجابتك، ومتابعة استمرارية وجود الشعر، وعمل اللازم وفقا للمتغيرات الموجودة.
النتيجة المرجوة من العلاج في حالتك ربما تكون غير كاملة وغير مرضية بشكل كاف، وقد يتعرض إلى آثار جانبية كثيرة إذا تم علاجك بأدوية الكورتيزون أو بالعلاجات المناعية الأخرى عن طريق الفم أو الحقن، وربما تعاود المشكلة في الرجوع مرة أخرى، وعادة ما توصف هذه العلاجات فقط في مرحلة نشاط المرض أو تطوره؛ للتقليل من ذلك وللسيطرة على المشكلة، ويكون ذلك لفترة محددة.
لا توجد خطورة من ترك المشكلة التي تعاني منها دون علاج، ويعتبر ذلك من الخيارات التي تجنبك الكثير من المشكلات المتعلقة بالعلاجات المتعددة، والتي ربما لن تعطي لك النتيجة المرجوة، وتوجد وسائل لإخفاء الأماكن التي فقد منها الشعر مثل الباروكة، وكذلك بعض الإجراءات التجميلية لتدارك مشكلة اختفاء الرموش والحواجب، ويمكن مناقشة كل هذه الأمور مع طبيبك الجلدي.
أخيرا: أنصح بالتواصل مع طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والأمانة؛ لتقييم حالتك بشكل إكلينيكي جيد، ومناقشتك في الخيارات العلاجية المتاحة، والفوائد التي من الممكن أن تعود عليك جراء استخدامها وآثارها الجانبية، وأن يكون هناك حكمة في اختيار العلاج ومتابعة جيدة لك خلال فترة العلاج إذا لزم الأمر.
أتمنى لك موفور الصحة والسعادة.