أخشى على جنيني من الأدوية ومن سكر الحمل
2015-02-09 02:30:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة حامل في بداية الشهر الرابع، وقد علمت بأنني أعاني من سكر الحمل في أواخر شهري الثاني.
سؤالي الأول: هل يتأثر الجنين في الشهرين الأولين بسبب السكر؟ علماً بأن نسبة السكر بعد شرب الجلوكوز كانت (263)، وذلك بعد ساعتين من شربه؟
سؤالي الثاني: أتناول علاج (لاميكتال)، بنسبة (50) صباحاً، و(50) مساء، وتناولت علاج (فوليك أسيد) قبل الحمل بشهرين، ونسبته كانت (5)، فهل يمكن أن يضر هذا العلاج جنيني؟ علماً بأنني لا أتناول أي علاج للسكر، بل أتبع الحمية الغذائية، ولم يرتفع السكر حتى الآن.
في حملي السابق، عانيت في الشهر الخامس من نقص ماء الجنين، فمات جنيني في الشهر السابع، فهل يمكن أن يتكرر الأمر نفسه في حملي الثاني؟
علماً بأنني لم أتناول في حملي السابق علاج (لاميكتال)، ولا أي دواء آخر، وقد استغرب الأطباء من أسباب نقص الماء دون سبب واضح.
أرجو الرد، فأنا خائفة جداً، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ huda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.
بالنسبة للحمل الأول، وما حدث فيه من نقص في كمية السائل الأمنيوسي، ووفاة الجنين: إن أغلب هذه الحالات تكون حالات معزولة, أي أنها عشوائية تحدث بدون سبب, وقد لا تتكرر بعد ذلك, لكن بالطبع يجب متابعة هذا الحمل بحرص، مع قياس كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين باستمرار.
بالنسبة للحمل الحالي: إن دواء (لاميكتال)، يصنف على أنه من الدرجة (C)، يعني بأن بعض الدراسات على أجنة الحيوانات أظهرت بأنه من الممكن أن يسبب بعض التشوهات, لكن لا يوجد دراسات مماثلة، أو كافية على أجنة الإنسان, لذلك يمكن تناوله عند الحاجة له.
والتشوه الذي يحدث هو: شفة الأرنب، وشق في سقف الحنك, ونسبة حدوثها قليلة، لا تتجاوز واحد بالمئة (1%), لذلك لا مانع من تناول هذا الدواء خلال الحمل إذا استدعت الحاجة له؛ لأن فوائده لك أكبر بكثير من أية أضرار محتملة.
بالنسبة لاختبار تحمل السكر: تبدو الأمور عندك مطمئنة - إن شاء الله تعالى -, فإن كان قد تم عمل أربعة قياسات لمستوى السكر بعد شرب محلول الجلكوز, وكانت قراءة واحدة فقط من هذه التحاليل هي المرتفعة؛ فهنا لا يكون لديك سكري حمل.
ومن أجل القول بوجود سكري الحمل؛ يجب أن تتواجد قراءتان مرتفعتان في التحليل, لكن في مثل حالتك يجب الانتباه والمتابعة للحالة, ومن الجيد أن تستمري على الحمية حتى لا يرتفع السكر في الفترة المتبقية من الحمل.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.