كيف أتعامل مع زوجي الخائن، والذي لا يصلي؟
2015-01-21 01:30:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل أود أن أستشيركم في مشكلتي: أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، زوجي -هداه الله- غير محافظ على الصلاة أبدا، في بعض الأحيان يصلي وليس دائما، وأحيانا يذهب إلى المسجد من غير وضوء، ويصلي في وجودي، وإذا كنت نائمة فإنه لا يصلي، وفي بعض الأحيان يدعي النوم إلى أن تنتهي الصلاة، ثم يصلي في البيت، حاولت تكرارا أن أنصحه، يستجيب فترة ثم يعود لما سبق.
أيضا يمارس العادة السرية يوميا، حيث يقرأ قصصا جنسية، أو يتابع أفلاما إباحية، فيفرغ شهوته على تلك الأشياء، له تقريبا خمسة أشهر لم يقترب مني، يتعذر بعدة أشياء، واكتشفت مؤخرا أنه على علاقة بامرأة من دولة أخرى، ويطلب منها صورها وهي عارية، وأنه افتقدها ويريد أن يقبلها مرة أخرى.
هذه الأيام يقضي أغلب وقته في النوم، ويستيقظ ليعبث في جواله لفترة، ثم يعود إلى النوم، أصبح مقصرا في أمور كثيرة جدا، صبرت عليه كثيرا فهو من سيء إلى أسوأ، أريد منكم توجيهي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح زوجك والأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
أرجو أن تواصلي نصحه في أمر الصلاة، فإنها مفتاح الخير، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، ونتمنى أن تجعلي غضبك لله لا لنفسك؛ لأنه مقصر في جنب الله، وإذا أطاع الله فسوف يؤدي حقوقك؛ لأن الشرع يلزمه بالوفاء، ونبشرك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)، فكيف إذا كان الرجل هو أقرب الناس إليك زوجك، فأكثري له من الدعاء، واقتربي منه أكثر وأكثر، فإن سلبيتك وبعدك لن يزيد الأمر إلا سوءا.
ننصحك بأن تتفنني في إظهار مفاتنك، وحاولي أن تبادري بالعلاقة الحميمية، وثقي بأنك الأجمل عنده، وأنت من اختارك من دون النساء، وأرجو أن تكوني عروسا متجددة في كل يوم، ويؤسفنا أن نقول: إن بعض الزوجات تتوقف عن الاهتمام بمظهرها، وقد يكون السبب في ذلك هو انشغالها ببيتها أو أطفالها، وتنسى أن زوجها طفل كبير.
أنت تستطيعن أن تساعديه حتى في التخلص من العادة السيئة، ومن التطلع إلى الأجساد العارية الرخيصة، واحرصي على تحسين صورته عن نفسه، وذكريه بإيجابياته، واعلمي أن من يطيعك فيصلي يمكن أن يتغير بالإصرار والاستمرار، بعد الاستعانة بالقدير القهار.
هذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونأمل في الاستمرار بالتواصل مع البيان والتوضيح، خاصة فيما يتعلق بإيجابياته وسلبياته، حتى تتضح أمامنا معالم شخصيته، ونتفق على الخطة التوجيهية المناسبة، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاحه وصلاته وقيامه بواجباته.