هل تأخر الدورة طبيعي في حال وجود ارتفاع في هرمون الحليب؟
2014-11-13 04:29:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 6 شهور ولم يحدث حمل، وتأخرت عني الدورة شهرين، وفحصت ووجدت أن هرمون الحليب مرتفع عندي، الطبيعي أن يكون 20 وعندي 22، وأخبرني الدكتور أنه ليس مرتفعا كثيرا، لكن لم يحدث حمل بعد، وأخذت دواء وتأخرت الدورة هذا الشهر عن موعدها، هل هذا التأخر طبيعي؟ وماذا يمكن أن أفعل لكي أحمل؟ وهل وضعي يثير القلق؟ علما أن دورتي قبل الزواج منتظمة، وأخبرني الدكتور أنه يجب أن أخفف وزني لكي أحمل، وليس معي تكيس مبايض.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم.. كلام الطبيب صحيح، حيث أن السمنة والوزن الزائد من أكبر وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخلل الهرموني نتيجة التكيس على المبايض، ونتيجة كسل وظائف الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب.
والخطوة الأولى أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني، حيث أن تأخر الحمل يكون الزوج فيه السبب منفردا بنسبة 40% من الحالات، وتكون الزوجة السبب منفردة في نسبة المتبقية 40% أيضا، ويكون هناك أسباب في كل من الزوج والزوجة مجتمعين في نسبة 20% المتبقية.
ويمكن أن يتناول الزوج فيتامينات مثل فيتامين (A& C& E) وأوميجا (3) وحبوب الزنك، وجلوتاثيون أقراص كمادة ضد الأكسدة، مع أخذ مضاد حيوي عند وجود صديد في المني، والتعود على تناول القرفة والعسل وحبة البركة والزعتر، والخضروات والفاكهة، ولا مانع من تناول المنشطات الجنسية في حالة ضعف الانتصاب.
والدورة الشهرية محصلة تعاون بين هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الغدة الدرقية وهرمونات المبايض، مع وجود رحم سليم وبطانة رحم جيدة قابلة لانزراع البويضة المخصبة، وعلى ذلك يجب فحص هرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض وهرمون الحليب، والذي في حالة ارتفاعه فإنه يؤثر على التبويض ويمنعه، وبالتالي يمنع الدورة الشهرية.
ويجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية جيدة، وممارسة الرياضة، لأن زيادة الوزن من الأمور التي تؤدي إلى خلل واضطراب الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد.
ولإعادة التوازن الهرموني وبالتالي إعادة تنظيم الدورة يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة ثلاث إلى ستة شهور، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية المتوقع فيها حدوث التبويض لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل total fertility، وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية أعشاب البردقوش وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة يمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وبعد عدة شهور من تناول الزوج للفيتامينات ومحاولة تنظيم دورتك الشهرية، يمكنك إجراء التحاليل التالية للوقوف على حالة المبايض والرحم والغدد والتحاليل المطلوبة هي: FSH - LH - PROLACTIN - TSH - ESTROGEN - TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة الشهرية لمتابعة حجم البويضات، والتي يجب أن تكون ما بين 18 إلى 22، ومتابعة الحالة مع الطبيبة المعالجة.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.