أعاني من تذبذب في ضغط الدم ونبضات القلب، فما تشخيصكم لحالتي؟
2014-07-15 03:29:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عمري 17 سنة، وأعاني منذ شهر من صداع شديد في جهة العين، ذهبت إلى مستشفى فاكتشفت أن عندي ارتفاعاً في ضغط العين، فصرف لي الطبيب نظارة (طول نظر) بعدها بمدة أتاني صداع و"تطريش"، فذهبت إلى المستشفى، فوجدت ضغط الدم 180/90، عملت تخطيط قلب وأشعة بطن، وغدة درقية، وكان كل شيء سليمًا -والحمد الله-، فقال لي الطبيب: قد يكون القلق سبب لك ارتفاع الضغط؛ لأن الضغط لدي متذبذب من 130/80 إلى 150/90 ، ويكون نبض القلب متسرعاً لا يقل عن 100، فما تشخيصكم لارتفاع الضغط والنبض المتسارع؟ وما هو العلاج الأفضل لي في سني، علما أني لم أعمل كشف غدة فوق الباطنية (كظرية)، وهل تنصحوني بكشف هولتر 24 وأشعة الصدر؟
وشكرًا لما تقدمونه من الجهد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية والشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية، واسترخائها أو قبضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.
هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والأحصائيات فإن 90 إلى 95 بالمئة من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب، وأهم الأسباب المتبقية: الوراثة، أمراض الكلى مثل: تضيق الشريان الكلوي، أو التهابات الكلية المناعية، الداء السكري, الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، أمرض الغدد كالغدة الدرقية، والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى، علمًا أن الضغط الشرياني يتألف من رقمين: الأعلى وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100- 145، والأدنى وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين 60 – 85، وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.
وحسب القياسات التي أوردتها في الاستشارة، فإن الضغط لديك يكون أحيانًا مرتفعًا وطبيعيًا؛ لذلك النصيحة هي المراقبة المستمرة للضغط كل ثلاثة إلى خمسة أيام، مع كتابة جدول بالنتائج لمدة شهر تقريبًا، ويراعى عند قياس الضغط أن تكون في حالة راحة واسترخاء دون تعب أو سهر أو قلق، فإن كانت غالب النتائج مرتفعة عندها لابد من العلاج، أما إن كانت النتائج غالبًا طبيعية فالأولى الالتزام بالحمية المناسبة ( طعام قليل الملح، وقليل الدسم ) مع الممارسة المنتظمة للرياضة، والمتابعة الطبية عند اللزوم.
والأفضل حاليًا الاستمرار بالمتابعة الطبية مع تركيب جهاز الهولتر لمدة 24 ساعة، وذلك للاطمئنان بإذن الله.
والله الموفق.