الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن تساقط الشعر، وكذلك ظهور البقع الجلدية التي تحدثت عنها، غالبًا يكون سببها هو التوتر النفسي، لذلك فإن العلاج الرئيسي لحالتك يجب أن يكون حول موضوع علاج التوتر النفسي.
فإذا كانت هنالك أسباب لهذا التوتر فأرجو أن تحاولي معالجتها، وإيجاد بعض الحلول لها، والقلق هو عنصر مهم في حياة الناس، بمعنى أنه هو الذي يُحركنا، ويجعلنا أن نكون فعالين ومنتجين ومثابرين، ولكن القلق إذا احتقن وازداد فإنه يتحول إلى قلق سلبي.
وحتى تجعلي قلقك إيجابيًا: حاولي أن تكوني فعالة في حياتك، وأن تنظمي وقتك، وأن تدخلي في أنشطة مختلفة، وأن تجتهدي في دراستك، وأن يكون لك تواصل اجتماعي جيد، وأن تكون هنالك ممارسة للرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة.
هذا كله - إن شاء الله تعالى – سيُقلص كثيرًا من التوتر والقلق الذي تعانين منه.
أيضًا الحرص على تمارين الاسترخاء، وخاصة تمارين التنفس المتدرج، وكذلك تمارين شد العضلات وقبضها ثم إطلاقها واسترخائها بصورة متدرجة، مع مخاطبة إيحائية داخلية للذات بأن الإنسان الآن يعيش في حالة استرخاء بعيدًا عن التوتر والهموم، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم
2136015، يمكنك أن ترجعي إليها، وأن تطلعي على كل تفاصيلها، وحاولي أن تطبقيها.
أنا أعتقد أيضًا أنك لو ذهبت إلى طبيب نفسي فهذا سوف يكون جيدًا، لأنك قد تحتاجين إلى أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر، ومن أفضل هذه الأدوية عقار يعرف تجاريًا باسم: (فافرين)، أنت تحتاجين لتناوله بجرعة صغيرة، والذهاب إلى الطبيب عمومًا سوف يكون مفيدًا لك، لأن إجراء الفحوصات الروتينية أيضًا مهم: كالتأكد من نسبة الهيموجلوبين في الدم، ومستوى الهرمونات، والفيتامينات، فكل هذا ضروري، ويجب أن تكون لك قاعدة طبية سليمة، وبعد ذلك إذا كانت هناك حاجة للعلاج يمكنك أن تتناوليه.
موضوع تساقط الشعر: أعتقد أنه سوف يتحسن بعد أن تطبقي العلاجات النفسية السلوكية، وتتناولي الدواء إن لزم، وإن لم يتحسن موضوع الشعر بعد ذلك؛ فأعتقد أنه سيكون من الضروري أن تقابلي أخصائي الأمراض الجلدية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.