زوجي المسافر لا يتصل بي فماذا أفعل؟
2013-01-16 11:17:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوجة وعندي بنت، وزوجي مسافر، وكل 9 أو 10 شهور ينزل إلي إجازة.
سؤالي: ما حكم الإسلام في الزوج المسافر الذى لا يسأل على أهل بيته مدة أكثر من أسبوع؟ مع العلم أني عرفت من والدته وأخواته أنه بخير، ويتصل بهم، ولا يتصل علي أنا وابنتي ليطمئن علينا، وهذه ليست أول مرة يفعل فيها ذلك.
وأعاني من عدم اهتمامه بي وببنتي.
أرجوا الرد بسرعة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جنا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لكي هذا التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وهذه الاستشارة تدل على أنك عاقلة وناضجة، ومن هنا؛ فنحن ندعوك على أن لا تجعلي من هذا الموضوع مشكلة، إذا كان يتصل عليكم بعد أسبوع، فرحبي به، واشكريه واثني عليه وطالبيه بالمزيد، واحرصي دائما على أن تطالبي بحقك دون أن تتكلمي عن أهله، ودون أن تقارني بينك وبينه؛ لأن هذا يجلب الحساسيات ولا يكون الطريق صحيحا في الطلب، ولا تسألي من ورائه.
فإذا اتصل عليكم فرحبي به وأشعريه بحاجتكم لمزيد من الاتصال، ومزيد من الاهتمام، وحاولي دائما أنت والبنية أن تكونوا أحيانا ممن يبادر بالسؤال عنه،بالاتصال عليه طالما كان له هاتف معروف.
لذلك نحن نتمنى ألا تجعلي من هذه الحبة قبة كما يقال، وأن لا تضخمي هذه المشكلة، ونعتقد أن الأمور شبه عادية ولله الحمد، فاحمدي الله تعالى على هذا التوفيق، ونشكر لك هذا التفهم لضروف عمل الزوج، ولا شك أن الزوجة التي تصبر مع زوجها، تعينه على كثير من النجاحات فهو يعمل من أجل أن يحقق أهدافا مشتركة للأسرة، لك وللبنية وربما لأهله أيضا.
فهذه رسالة الإنسان في هذه الحياة أن يؤدي ما عليه من واجبات، والرجل يسعد جدا عندما يجد الزوجة المؤازرة، والزوجة الصابرة، والزوجة التي تقدر مثل هذه الأحوال، الزوجة التي تطالب بحقها دون أن تقارن، دون أن تقول أنت تتصل على أهلك ولا تتصل علينا.
دعيه يتصل على أهله فهذا عمل طيب يشكر عليه، ولن تستفيدي من زوج ليس عنده بر، ليس عنده اهتمام بأهله، ولكن في المقابل من حقك أن يتصل عليك وعلى البنية، وأن يسأل عن أحوالكم، فشجيعه على هذا الأمر، وافرحي عندما يتصل، احسني استقباله ولا تعاتبيه، وحاولي دائما أن يكون كلامك معه جميل، اهتمامك به كبير، والسؤال عنه أيضا من جانبك عظيم بالرسائل والاهتمام وبالسؤال عنه، إن هذا هو الذي يشجع الزوج على التواصل.
أما إذا كان إذا اتصل يجد محاكمة ومسائلات، لماذا لم تتصل علينا؟ هذا غالبا يدعو الزوج لأن يهرب، بل قد يحرج إذا كان على جواره من بعض الزملاء الذين سيرون التغير والأسى على وجهه من هذه المعاتبة، من هنا نتمنى أن تكوني دائما أن تستمري على ما أنت عليه، واشكري للزوج كما قلنا المعروف القليل، وسيأتيك بعد ذلك منه الكثير.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يجمع بينك وبين زوجك وأن ييسر لكم الرزق، وأن ويوسع لكم في أرزاقكم إنه ولي ذلك والقادر عليه.