الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
المعاناة من التوتر، والارتباك الشديد، قد تكون أسبابها نفسية متعلقة بالبناء النفسي للإنسان، وهذا نقصد به المكونات الشخصية، أو قد تكون ناتجة من قلق نفسي مزمن، وفي بعض الأحيان قد تلعب الحالات العضوية مثل نشاط الغدة الدرقية دوراً في ذلك، فلذا نقول دائما: يستحسن وحسب ضوابط الجودة المتميزة في الطب أن يقوم الإنسان بإجراء فحوصات طبية عامة للتأكد من مستوى الهيموجلوبين، والسكر، ووظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكلى، والكبد، هذه أسس طبية ممتازة جداً، فأرجو أن تتبعي ذلك.
بعد ذلك إذا اتضح أن السبب هو السبب النفسي فقط، ففي مثل هذه الحالة يجب أن يسأل الإنسان نفسه: لماذا أتوتر، لماذا أرتبك؟ بمعنى أن قبول الأعراض بصورة آلية وتلقائية في حد ذاته يجب أن يرفض، وهذا نوع مما نسميه بالعلاج المعرفي.
ثانياً: على الإنسان أن يكون معبراً عما بداخله، فالتعبير عما يجيش بالنفس أولاً بأول يمنع الاحتقانات النفسية؛ لأن الاحتقانات النفسية هي التي تؤدي إلى الارتباك، وتؤدي إلى التوتر.
ثالثاً: ضرورة أن تنتهج منهج التفكير الإيجابي في كل شيء، أنت والحمد لله في أعتاب سن الشباب، ولا شك أن لديك آمالاً عظيمة في هذه الحياة، لديك الطاقات النفسية والجسدية، والتي يجب أن تستفيدي منها بأن ترسمي منهجاً طيباً لنفسك في الحياة يُبنى على التفاؤل والجدية والعمل والأمل.
رابعاً: عليك بممارسة تمارين الاسترخاء؛ لأنها مهمة جداً، وسوف تجدين كيفية ممارستها في هذه الاستشارة (
2136015).
سادساً: عليك بالصحبة الخيرة الطيبة.
سابعاً: إدارة الوقت بصورة صحيحة.
ثامناً: بر الوالدين، ففيه خيرٌ كبير جداً للإنسان، وإن شاء الله تعالى باتباعك لهذه الإرشادات سوف تجدي أن أمورك قد أصبحت أفضل بكثير، كما أنني أود أن أضيف أن ممارسة الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة سوف تكون مفيدة جداً بالنسبة لك، ودائما كوني في صحبة الخيرين الطيبين، فهذا يجعلك أكثر ثقة بنفسك، ويؤدي إلى التماثل الإيجابي.
أسال الله لك العافية والتوفيق والسداد.