هل للاضطرابات النفسية علاقة بتأخر الدورة الشهرية؟
2012-04-01 08:02:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، مشكلتي هي أنني كنت أمارس العادة السرية بشكل دائم، ولكن لم أكن أضع أي شيء على فتحة المهبل، فقط مجرد حصول احتكاك، وكذلك في الشهرين الأخيرين، كنت أعاني من اضطرابات نفسية عاطفية، ففي مدة الشهرين تأخرت علي الدورة الشهرية، فهل معنى هذا أنني أعاني من مرض ما؟ وهل من المحتمل حصول تمزق في غشاء البكارة؟ مع العلم أحيانا أحس بألم في منطقة المثانة قريبة من ألم الدورة الشهرية.
فأرجو منكم الإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا أتمنى عليك أن تكوني قد توقفت عن هذه الممارسة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب، وها أنت قد بدأت تعانين من آثارها، فتوقفي قبل أن تتطور الأمور إلى أبعد من ممارسة خارجية، فتقعي في المحظور لا قدر الله.
إن جسمك كفتاة لا يطلب هذه الممارسة، فإن أحسنت استغلال وقت الفراغ لديك، وابتعدت عما يذكرك بهذه الممارسة، فستجدين بأنك قد نسيتها تماما، ولم تعودي تفكري بها مطلقا.
وبالنسبة لغشاء البكارة؛ فبما أن الممارسة كانت خارجية فقط وبشكل احتكاك، ولم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل، فإن غشاء البكارة سيكون سليما، وستكونين عذراء إن شاء الله، فاستفيدي من هذه الفرصة التي أرادها الله لك ليسترك، وأكملي ستره عليك بالتوبة الصادقة.
أما تأخر الدورة فلم تذكري لي كم تأخرت، فإن كان تأخرها لم يتجاوز 9 أيام فهو أمر مقبول، ويندرج تحت التأخر الطبيعي، ويكون سببه أن الإباضة تكون قد تأخرت في تلك الدورات، غالبا ما يكون ذلك ناتج عن انفعال أو توتر نفسي.
لكن إن كان تأخرها قد تجاوز 9 أيام، فهنا إن استمر هذا التأخر بالحدوث في الدورات المقبلة فيلزم عمل تصوير تفلزيوني للرحم والمبيضين، لنفي احتمال وجود كيس أو أكياس لا قدر الله، ويجب عمل تحاليل هرمونية للتأكد من عدم وجود اضطراب هرموني.
وبالنسبة للألم في أسفل البطن، فقد يكون ناتج عن تشكل كيس على المبيض، أو عن احتقان في الرحم، وتسمك البطانة، بسبب تأخر الدورة، وبالتصوير التلفزيوني يمكن تشخيص كل هذه الحالات، كما من المحتمل أن يكون هنالك التهاب في المثانة، فإن استمر الألم وخاصة إن رافقه حرقة أو زيادة مرات التبول فيجب عليك عمل تحليل روتيني لعينة من البول، وزراعة لكشف نوع الالتهاب إن وجد، وإعطاء العلاج اللازم.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.