تأخر الدورة الشهرية .. بين الوضع الطبيعي والمرضي
2011-03-28 12:47:36 | إسلام ويب
السؤال:
ما سبب تأخر الدورة الشهرية لأكثر من 20 يوماً؟ علماً بأني أجريت فحوصات طبية ولم يتضح بأني حامل، والدورة منتظمة شهرياً عدا هذا الشهر.
ملاحظة: لدي طفلان، آخرهم عمره 3 سنوات، ولم أستخدم الأدوية للمباعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محفوظة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد يحدث اضطراب في الدورة الشهرية لأسبابٍ عديدة، منها ما يسمى عضوياً -أي يخفي وراءه مرضاً أو حالة طبية مثل التكيس أو ارتفاع هرمون الحليب أو غير ذلك-، ومنها ما هو وظيفي -أي لا يكون هنالك سبب واضح، وإنما اضطراب هرموني غير ملموس يؤثر على وظيفة المبيض، كما يحدث في حالات التوتر والقلق مثلاً-.
ما يجب عمله عندك هو إعادة تحليل الحمل بالدم، فإن تأكد عدم وجود حمل، فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين لرؤية إن كان هنالك كيس أو تكيسات على المبيض، وإن كان كل شيء طبيعياً -بإذن الله- فيجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، ومنها:
Lh-fsh.
Total and free testosteron.
Prolactin.
Tsh-free t4.
Dheas.
فإن وجد أي اضطراب فيجب علاجه أولاً، وإن كان كل شيء طبيعياً فيكون السبب هو اضطراباً هرمونياً وظيفياً وعابراً، ويمكن حينها تناول حبوب تنزيل الدورة البسيطة والمؤلفة من هرمون واحد، مثل حبوب الدوفاستون أو حبوب البريمولت، حبتين يومياً حبة صباحاً وحبة مساءً لمدة خمسة أيام، وبعد إيقافها ستنزل الدورة خلال 2-7 أيام -بإذن الله-.
أحب أن أقول بأن حدوث اضطراب في الدورة سواءً كان تباعداً أو تقارباً هو أمرٌ قد يحدث وبشكل طبيعي من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة عند أي سيدة، ويعتبر في الحدود الطبيعية والمقبولة، والمهم ألا يتكرر حدوث الاضطراب أكثر من ذلك.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.