شاب في مرحلة الدراسة الجامعية يريد أن تعرف فتاة إعجابه بها.
2002-10-18 14:05:21 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا معجب بفتاة على خلق عال ومن بيت محترم متدين وبعد تمحيص دقيق أظنها مناسبة لي كزوجة -إن شاء الله- كل ما أريده أن تعرف إعجابي بها حالياً في حدود لا تخرج عن الشرع، هل يجوز إذا التزمت بآداب الشرع أن أعلمها بإعجابي بها؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل الدكتور / دسوقي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقك في دراستك حتى تتخرج لنا طبيباً مسلماً صالحاً تنفع المسلمين وتعز الإسلام، وترفع رايته في مجال الطب الحيوي الهام.
أخي الدكتور / دسوقي: يقول الحق -تبارك وتعالى-: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)[الأحزاب:4].
بمعنى أن المشغول لا يشغل، وأنت الآن في مرحلة دراسة تحتاج إلى كل لحظة من وقتك، وأتصور أنك لو شغلت الآن بهذه الأخت فقد تتأثر دراستك بذلك، ويبلغ علمي أن دراسة الطب أو الهندسة ليست بالدراسة السهلة التي بمقدور الطالب أن يبدع فيها دون جهد واجتهاد، لذا أنصح بترك هذا الموضوع حتى تنتهي من دراستك، وعندها يكون بمقدورك أن تتقدم إليها بالطريق المشروع، وسيرحب بك الجميع لأنك أثبت أنك أهل لها، وجدير بالتقدم إليها، وأنك الشخص الجاد الذي يعتمد عليه، أما الآن وإن كنت لا أدري كم بقي من سنوات دراستك، لذا أرى التأني كما ذكرت لك حتى تنتهي من هذه المرحلة على خير.
وبالنسبة للحكم الشرعي في إظهار شعورك نحوها فهو أمر محفوف بالمخاطر، فأنت تحتاج إلى أن تحدثها وحدكما بعيداً عن الناس، وطبيعة الكلام في الموضوع محرجة، وماذا سيكون الحال لو رفضت عرضك ؟ قد يؤدي ذلك إلى نوع من الإحباط لديك، واعلم أخي أنه لو كان لك فيها نصيب فسيصرف الله جميع الأنظار عنها حتى تتقدم أنت إليها ما دامت قد قدرها الله لك، وإلا فلا يمكن الوصول إليها إذا لم يجعل الله لك نصيبا فيها، فاترك الأمر الآن، وانتهى من دراستك، وبعدها تقدم بقوة وثبات، ولا داعي للمقابلة الآن خشية الوقوع في المحرم، وبالله التوفيق.