السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مهندس أعمل في شركة عالمية منذ ما يقارب تسع سنوات ولله الحمد، وأنا أحب عملي وأعمل من كل قلبي، ولكن منذ فترة طويلة بدأت أحس أني أعمل وغيري يأخذ المقابل، وأنا بطبعي حساس ولا أحب أن أجرح مشاعر أحد، وبنفس الوقت لا أحب أن يجرح مشاعري أحد.
أحس أني لا أستطيع أن أطالب بحقوقي بسهولة، وإن قررت ذلك وتناقشت مع المسئول أغضب وأكون جداً مستنفراً، ولا أستطيع أن أُظهر أعمالي، فمثلاً: غيري يفعل شيئاً لا قيمة له، فيظهر نفسه أنه أنجز إنجازاً عظيماً، أما أنا فلو فعلت المستحيل وأنجزت فأحياناً لا يدري أحد بذلك.
إنني أعمل بالنظام والقانون، ولا أحب أن أتجاوز أحداً من زملائي ومديري، ولكن هذا عيب في الشركة؛ لأنه إن أردت أن تصل وترقى ويجب أن تظهر عملك وأن تتواصل مع الكبار، ووالله! إنني أحاول تطبيق شرع الله في كل أعمالي؛ فأنا إنسان ملتزم وأخاف الله وأراقبه في كل اعمالي، فلا يمكن أن أؤذي أحداً كبيراً كان أو صغيراً على حساب مصلحتي، وأحياناً لا يمكن أن أواجه أحداً أمام الآخرين بخطأ ارتكبه بحقي وآخذ الأمر على عاتقي.
وأحب أن أكون محبوباً بين زملائي، ولكن هذا ما يجعل أحدهم يستغل تواضعي وتساهلي؛ فأنا والله لا أتكبر على أحد؛ ودائماً أدعو الله أن يجعلني مؤمناً قوياً ويصلح حالي.
والله! إني قد مللت من رؤية غيري ومن لا يملك القدرات التقنية، ولكنه يملك لساناً حاداً وللأسف كاذب ومخادع، أراه يصل وأنا قابع في مكاني، ويمكن لأحدهم أن يصفني بالتقاعس والهبل.
إنني أمتلك كل القدرات ولكني لا أطالب بحقي والكل يعلم بذلك، ولكني إذا طالبت بحقي لم آخذه وانكسرت مرة أخرى، وسبحان الله! فإني أؤمن بقضاء الله وقدره، وأنا راض بما قسم الله لي ولكني بنفس الوقت لا أرضى أن أكون متخاذلاً كسولاً بحق نفسي وأسكت عن حقي، أحب أن أكون ذا شخصية قوية وخاصة في عملي.
علماً بأن الكل في محيط عائلتي يستشيرني ويأخذ برأيي ويعتبرونني حكيماً، آخذ القرارت الصائبة، والحمد لله لا أواجه صعوبات مع الاخرين بحياتي، خارج العمل أنا أيضاً محبوب من معظم من حولي وزملائي، وحتى زملائي في العمل.
وشكراً.