الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة استبدال (السيمبالتا) بـ (الزبروكسات)

السؤال

أستعمل دواء (سيمبالتا) بجرعة 120 ملجم في اليوم، وأريد أن أتناول السيروكسات بدلاً عنه، فما هي الطريقة؟ وهل دواء (سيمبالتا) يؤثر على الجنس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار سيمبالتا Cymbalta - أو ما يعرف دولكيستين Duloxetine - هو من مضادات الاكتئاب الحديثة، والجرعة التي تتناولها الآن هي جرعة كبيرة نسبياً، ولا أقول أنها فوق الجرعة القانونية، ولكنها بالتأكيد جرعة كبيرة.

وأما عملية استبدال عقار سيمبالتا بعقار زيروكسات فلن تكون صعبة؛ لأن هنالك تقارباً كبيراً بين سيمبالتا وبين الزيروكسات Seroxat، فعملية استبدال الدواء بدواء آخر لن تكون صعبة، ولا نتوقع حدوث أي نوع من الآثار الانسحابية.

وجرعة المائة وعشرين مليجراماً من السيمبالتا يمكن أن نقول إن جرعة أربعين مليجراماً من الزيروكسات سوف تكون كافية لمعادلة هذه الجرعة.

فالذي أنصحك به هو أن تخفض جرعة السيمبالتا إلى ستين مليجراماً في اليوم، وفي نفس الوقت تبدأ بتناول عشرين مليجراماً من الزيروكسات، واستمر على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، ثم توقف عن الستين مليجراماً الأخرى من السيمبالتا وابدأ في تناول حبة أخرى من الزيروكسات لتصبح الجرعة الكلية للزيروكسات أربعين مليجراماً (حبتين) في اليوم، واستمر على هذه الجرعة لأي مدة تراها مناسبة.

هذه هي طريقة الاستبدال، وكما قلت لك يوجد تشابه بيولوجي وفسيولوجي كبير بين الدوائين، ولذا لا نتوقع أي تداخلات أو تفاعلات سلبية بين الدوائين.

وأما بالنسبة لتأثير دواء سيمبالتا على الجنس، فإنه ينتمي لنفس مجموعة الأدوية التي تسمى بـ(مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية select.ive serotonin reuptake inhibitors)، وقد ذكر الكثير عن التأثيرات التي ربما قد تحدث من هذه الأدوية في أثناء المعاشرة الزوجية، وما ينطبق على مجموعة هذه الأدوية ينطبق تماماً على السيمبالتا.

ولذا نقول: أن السيمبالتا ربما يؤدي إلى تأخير في القذف لدى بعض الرجال، وهناك أقلية من الذكور أيضاً قد تلاحظ أن الرغبة الجنسية لديها قد قلَّت بدرجة بسيطة، وهذا الأثر الجانبي هو أثر مؤقت وليس دائماً، وقد تلاحظ أن الأداء الجنسي يرجع إلى طبيعته بعد التوقف من الدواء.

وهذا التأثير على الرغبة الجنسية، هو تأثير بسيط ويحدث لأقلية قليلة من الذكور، خاصة الذين يعلق هذا الموضوع بأذهانهم، ويعرف أن الإنسان الذي يتخوف حول أدائه الجنسي ويعتقد أن لديه ضعفاً جنسياً، هذا يؤثر عليه نفسياً بناء على قاعدة أن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل فيما يحصل العلاقات الزوجية.

وأما بالنسبة للنساء، فلا يعتقد أن الدواء يؤدي إلى خلل في الأداء الجنسي، وإن كانت هنالك دراسات قليلة تشير إلى أن تناول العقار بجرعة كبيرة، مثل مائة وعشرين مليجراماً ربما يجعل أقلية من النساء أيضاً تشتكي من البرود الجنسي النسبي المؤقت، نسأل الله لك الشفاء والعافية، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً