أعاني من آلام أسفل الظهر مع تنميل وآلام في القدم اليمنى عند المشي والوقوف فقط، وقد عملت أشعة مقطعية وقال الطبيب: إن عندك فقرة منزاحة عن مكانها وانزلاقاً غضروفياً، وهذه الآلام في تزايد منذ سنة (1991م) إثر تعرض لوقوع، علماً بأنني إذا مشيت في حالة انحناء كما في الركوع للصلاة لا أشعر بالألم.

السؤال: هل سبب هذه الآلام الانزلاق الغضروفي أو انزياح الفقرة؟ وما هو العلاج؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان الانزلاق الغضروفي في مكان الانزلاق فهو شائع جداً بسبب أن انزياح الفقرة إلى الأمام يجعل الإنسان أكثر عرضة لحصول انزلاق في الغضروف إلى الخلف وتمتزج الأعراض، حيث إن كلا الحالتين تسبب ألماً ينتشر إلى الأسفل إلا أن الانزياح يسبب ألماً في كلا الطرفين عند الوقوف، بينما يزداد ألم الانزلاق مع السعال والجلوس.

وإذا كان هناك تضيق في القناة الشوكية فإن الآلام تزداد مع المشي وتخف عندما يميل الإنسان في مشيته للأمام أو في وضعية السجود.

والأعراض التي تشكو منها هي أعراض انضغاط النخاع الشوكي والتي تكون مع المشي وتتحسن الأعراض مع الوضعية التي ذكرتها ويكون السبب في التضيق هو أن الانزياح للأمام للفقرة يجعل القناة التي تمر بها الأعصاب ضيقة بالإضافة إذا كان هناك احتكاك بين الفقرات فإن هذا يؤدي إلى حدوث بروزات عظمية تزيد من تضييق القناة.

أما العلاج فيكون بلبس حزام الظهر الذي يحتوي على الأعمدة المثبتة خلال المشي والوقوف وتقوية عضلات الظهر بإشراف المعالج الفيزيائي، والمسكنات المؤقتة.

إن استمرار الألم وانتشاره للطرف السفلي على الرغم من المسكنات والحزام والعلاج الطبيعي يتطلب التدخل الجراحي وعادة ما يكون بمعالجة كل الأمور بنفس العملية، فإن كان هناك تضيق تم معالجة ذلك باستئصال جزء من الفقرة أو استئصال الدسك، ومن ثم تثبيت الفقرات مع بعضها ومع الجزء العجزي من الظهر بعد إعادته إلى الوضع الطبيعي.

وبالله التوفيق.