السؤال
السلام عليكم.
كيف لي كمعلمة قرآن ومربية وداعية أن أتعامل مع ما انتشر في الآونة الأخيرة بين شبابنا وبالتحديد الفتيات من تقليد لمجموعة (عبدة الشيطان)؟ كيف أوجههم؟ وما هو الحل لهذه المشكلة؟
السلام عليكم.
كيف لي كمعلمة قرآن ومربية وداعية أن أتعامل مع ما انتشر في الآونة الأخيرة بين شبابنا وبالتحديد الفتيات من تقليد لمجموعة (عبدة الشيطان)؟ كيف أوجههم؟ وما هو الحل لهذه المشكلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أ. س. م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذه الظاهرة ما كان لها أن تظهر، لولا غياب الهوة وغفلة الآباء والمربين عن أدوراهم في التربية والتوجيه، ونحن بالطبع لسنا وحدنا في الساحة، فالتلفاز يربي، والإنترنت يربي، والشارع يربي، وهذا هو مكمن الخطورة، فقد أصبح العالم شاشة واحدة، ونسأل الله أن يحفظ شباب المسلمين والفتيات، وأن يرفعهم عنده درجات، وأن يكثر في أمتنا من أمثالك من الفاضلات.
كما أني سعيد بهذه الاستشارة التي جاءتنا من معلمة قرآن، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في شأنها وفي شأن أمثالها (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ومعلمو القرآن هم الذين يملكون الشفاء بحول وتوفيق رب الأرض والسماء، والقرآن هو الأساس في ترسيخ الهوية وفي غرس العقيدة، ولا يطيقه الشيطان الذي ينفر من البيت الذي يقرأ فيه القرآن.
ومما يساعدنا على التعامل مع تلك النماذج بعد توفيق ربنا ما يلي:
1- الدعاء لهم بإخلاص.
2- معرفة ينابيع الشر، وأسباب الانحراف الخاصة بكل حالة.
3- غرس الإيمان بالله في نفوسهم.
4- الثناء على ما فيهم من إيجابيات.
5- محاورتهم بهدوء، وقد أحسن من قال: ( إذ أردت أن تطاع فعليك بالإقناع).
6- تعريفهم بخطورة تلك الاعتقادات والمفاهيم المصاحبة لما يسمى بعبادة الشيطان.
7- تنبيه أسرهم بخطورة ما يحصل، شريطة أن نتأكد أن في الأسر خير وحرص، وإلا فعلينا كمعلمين ومربين أن نقوم بكافة الأدوار مستعينين بالواحد القهار.
8- لفت أنظار الشباب والفتيات إلى خبث مكايد الأعداء ومكرهم.
9- إشراك المعلمين والمعلمات في الهم، بالإضافة للإجراءات الإدارية الرادعة.
10- معرفة الخليفة الاجتماعية للمنحرفين والمنحرفات.
11- تحقيق الإشباع العاطفي الحلال لهم، وإظهار الاهتمام بهم.
12- تجنب التوبيخ والعنف عند العلاج بقدر المستطاع.
13- إظهار الشفقة والرحمة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكم كل الخير، وأن يلهمكم السداد، ومرحباً بكم، وبالله التوفيق والسداد.