السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأسأل الله لكم ولي التوفيق والسداد.
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة لست متزوّجة ولكنّي حاملة لأورام كثيرة العدد في الثدي الأيسر منذ سنة تقريباً وقمت بعدد من الفحوصات الّتي من خلالها اكتشفت أنّي لاحظت نقصاناً في الوزن ما يقارب 5 كغ عن العام الماضي! أمّا فيما يخصّ هذه الأورام فإنّ الأطباء أخبروني بأنّ حالتي بخير.
حاليّاً والحمد لله، ولكن عليّ المتابعة المستمرّة ولكنّهم أخبروني بأنّه لا دواء لهذه الحالة، والحلّ الوحيد هو إجراء عمليّة ولكنّي تفاجأت في آخر فحص قمت به هو أنّه حتّى إجراء العمليّة لا تنفع نظراً لكثرة عدد هذه الأورام، حتّى بعد أن يصبح حجمها كبيراً، والله لقد احترت في أمري أولاً يقولون لي: إنّه لا دواء لهذه الحالة، وثانياً يخبروني بأن إجراء العمليّة أيضاً لا ينفع.
الرجاء منكم توضيح هذه الحالة وأخبروني إن كان لديكم دواء ينفعني فأخبروني به، أماّ سؤالي فيما يخص حالتي أودّ أن أعرف جيداً سبب الإصابة بهذه الأورام إن وجدت أسباباً، وسؤالي الثاني: هل يمكن أن أصاب بمرض سرطان الثدي عافاكم الله؟ وهل حالتي هذه لها تأثير على الزوّاج والإنجاب؟
أرجو أن تسامحوني على الإطالة وجزاكم الله كلّ الخير والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أغلب الظن أن ما لدى الأخت من الأورام يسمى فيبروأدينوما(Fibroadenomas) وهو عبارة عن تحول عن التطور الطبيعي للثدي، وهي أورام حميدة في معظم الأوقات، لا يزيد وجودها من حدوث سرطان الثدي، بل إن معظمها سوف يختفي على فترة سنوات قادمة.
عادة ما يصيب النساء في العشرينيات من العمر، ويكون بوجود العديد من الأورام الصغيرة عادة، وهي تتحرك تحت الجلد بسهولة جداً عند اللمس.

يجب فحص الأورام عن طريق الأشعة فوق الصوتية أو السينية أو الموجات المغناطيسية في حالة الشك.

يجب الابتعاد عن الجراحة في معظم الأحيان، ويجب أخذ عينة منها في التالي:

1-عند كبر حجم أحد الأورام.
2- وجود أعراض كالألم.
3- أو تفضيل المريض ورغبته.
ويجب مراجعة الطبيب المختص (الجراحة).
والله الموفق.