السؤال
ابنتي عمرها شهور وهي مولودة باعوجاج في القدمين، ومنذ ولادتها ونحن نعمل لها جلسات كل (21) يوماً، فما سبب هذا؟ وهل هذا يفيد بمشيئة الله أم هذا كما سمعنا من الناس أنه تليين لعمل عملية جراحية؟ وهل ستلبس حذاءً طبياً؟ ومتى؟
أفيدونا أفادكم الله.
ابنتي عمرها شهور وهي مولودة باعوجاج في القدمين، ومنذ ولادتها ونحن نعمل لها جلسات كل (21) يوماً، فما سبب هذا؟ وهل هذا يفيد بمشيئة الله أم هذا كما سمعنا من الناس أنه تليين لعمل عملية جراحية؟ وهل ستلبس حذاءً طبياً؟ ومتى؟
أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rewan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
بداية أشكرك - أخي الفاضل - على ثقتك الغالية واستخدامك صفحتنا في استفساراتك وأسئلتك، وأدعو الله تعالى لابنتك الغالية بالشفاء التام إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إن اعوجاج القدم في الأطفال له أسباب عديدة ونظريات كثيرة لتفسير حدوثه، وأول الأسباب: السبب الوراثي، وهو وجود جينٍ غير طبيعي يسبب نشوزاً في تكون عظام القدم، وهذا يسبب أكثر الحالات.
أما الأسباب الأخرى: فمنها التشوهات الخلقية في الأعصاب والعضلات أو التشوهات الخلقية في العمود الفقري، وسنتكلم عن أكثر الأسباب شيوعاً، وهو الناتج عن الوراثة عند الولادة، فيجب الكشف على الطفل المولود للتأكد من عدم وجود أي تشوهات خلقية ظاهرة في العظام، ومنها اعوجاج القدم الذي ينقسم من حيث درجة الإصابة إلى بسيط، ومتوسط، وخطير، حسب درجة الاعوجاج، والعلاج يبدأ من أول يوم في الولادة بعمل التمارين لشد القدم ومحاولة إصلاحها تدريجياً، ويتم هذا أسبوعياً حتى الشهر الثالث، عندها يتم تقييم التشوه إذا كان يحتاج إلى عملية أم أن التمارين والجبس قد أديا الوظيفة، وذلك على حسب درجة الاعوجاج التي تم تقييمها من قبل.
إذا تقررت العملية فإنه يتم تجبيس القدم بعد العملية لمدة (3) شهور، بعدها يتم لبس حذاء طبي مخصوص، وعمل التمارين حتى يبدأ الطفل في المشي، ويجب مراجعة الطفل بصورة منتظمة؛ لأن هناك بعض الحالات التي يحتاج إلى عمليات إلى نقل في أوتار القدم حتى لا يتم رجوع التشوه مرة أخرى؛ لذلك يجب على الآباء التحلي بالصبر ومواصلة العلاج، والمتابعة المستمرة حتى تمنع تشوه العظام التي يصعب إصلاحه عند تقدم الطفل في العمر.
ختاماً أخي الفاضل! أرجو أن تكون إجابتنا أراحتك وطمأنتك على ابنتك الغالية، ونسأل الله تعالى لها كامل الصحة والعافية، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان على طفلتك الغالية، فأرجو متابعتنا بالأخبار عنها.
لك جزيل الشكر.