السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: ما رأيك يا دكتور بالعلاج الصيني (الإبر الصينية) علماً بأنني مصابٌ بالربو من عدة سنوات، ولم أجد الحل المناسب في هذا الداء؟ ولقد ذهبت إلى المركز الصيني للعلاج ولم أجد الحل المناسب لذلك سوى المسكنات فقط، ولأول مرة ذهبت للعلاج الصيني وأحسست أني أفضل تقريباً من 4 إلى 6 أشهر، وأخيراً وللأسف اكتشفت أنه يتعامل مع الإبر الصينية بالكورتيزون، وأنا تعبت من الربو، ولم أجد الحل المناسب لذلك، وذهبت إلى المستشفيات ولم أجد إلا البخاخات أو البخار المسكن الذي في الغالب لا أجد له نتيجة، وأطلب من الله ثم منكم أن تفيدونني في العلاج الصيني والحل الجذري للربو.

أثابكم الله على هذه الأعمال الصالحة، وشكراً لكم .

ملاحظة هامة: مركز الرياض الصيني هو الذي يتعامل وللأسف بالطب الحديث مع العلاج الصيني حتى في شراب الأعشاب مثل الكورتيزون .

علماً أنني أكثر من مرة أذهب للمراكز الصينية ولم أجد الحل حتى المسكن ولو ليوم .

وشكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن العلاج بالإبر الصينية للربو من العلاجات التي أثبتت الدراسات العلمية جدواها، ففي إحدى الدراسات في (فيينا) عن علاج الربو بالإبر الصينية وُجد أن (70%) تحسنت الأعراض عندهم بعد (10) أسابيع من العلاج.

وفي معظم الأحوال يحصل تحسن مباشر عند معظم المرضى، إلا أنه باستمرار العلاج وبعد مرور فترة تجد أن نسبة من يستمر عنده التحسن تتقلص، وهذا ما يفسر استجابتك للعلاج في البداية ثم الإحساس بعدم جدوى العلاج، وهذا يعود إلى أن بعض المرضى تكون الاستجابة عندهم لفترةٍ بسيطة وكأي علاج، فإنه لا يمكن أن نقول: إن جميع المرضى يتحسنون.

العلاج بالإبر الصينية يؤخذ بشكل جلسات، ثم بعد التحكم بالمرض تستمر الجلسات، إلا أنها بفترات متباعدة بالمقارنة مع الجلسات في المرحلة الأولى من العلاج حيث تكون مكثفة.

أما بالنسبة للكورتيزون، فهناك فئة من المرضى من يحتاج للكورتيزون وبشكل مستمر، خاصةً من يكون عنده ربو شديد، إلا أن الطبيب يحاول في البداية العلاج بالبخاخات والأدوية المثبطة للالتهاب والأدوية الموسعة للقصبات، وهناك مجموعة من الناس الذين لا يستجيبون للأدوية، ويلزم متابعة الطبيب بشكل مستمر حتى يتم اختيار الأدوية المناسبة له.

وكما تعلم لا يوجد دواء يشفي من الربو أو دواء جذري، وإنما يخفف من الأعراض ويضبط المرض، لذا قد يحتاج المريض للاستمرار بالعلاج.

وبالله التوفيق.