السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تقدم لي رجل مطلق وعنده أولاد من زوجته السابقة، فهل يحق لي أن أطلب منه عدم دخول أولاده إلى بيتنا الذي سنعيش فيه بعد الزواج؟! حيث إن أصغر أولاده عمره 18 سنة، وهم يعيشون مع أمهم.
ولا أقصد أن أمنعه من أولاده ولكن لا أحب أن يؤثروا على حياتي، ولا أحب أن يتدخلوا في أموري، وكذلك منعاً لكل سوء فهم أو خلاف قد يحدث بيني وبينهم، فأود أن أطلب منه وأكون صريحة معه منذ البداية أن يكون اتصاله بأولاده خارج بيتنا أو عند طليقته أو في أي مكان آخر يختارونه ويجدونه مناسباً، مثل عند بناته المتزوجات، فهل هذا التصرف مني أو مجرد التفكير بهذا الشيء فيه معصية لأوامر الله؟ وهل يكون مخالفاً لأوامر الله؟ وهل يعتبر قطعاً لصلة الرحم؟
علماً بأني لن أسمح لنفسي في يوم من الأيام أن أمنعه من الذهاب لهم وفي أي وقت أو تحت أي ظرف، وما ذكرته ناتج عن حبي للاستقلال وعدم حبي للمشاكل والقيل والقال؛ لأنهم يسكنون مع أمهم وسوف ينقلون لها كل صغيرة وكبيرة تدور بيننا في حال إذا جاءوا عندي في البيت، وأنا أقول: إني غير مجبرة أن أستقبلهم في البيت، وأنا قد تزوجت الرجل وليس لي أي علاقة بأولاده، مع احترامي لهم، ولا أكن لهم أي سوء، لكن كما يقول المثل: (الباب الذي يأتيك منه الريح أغلقه واسترح)، فما رأي الشرع في هذا؟
أفيدوني وشكراً.