السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الرهاب الاجتماعي، ولا أحب التجمعات، وحينما يسألني أي شخص: هل من شيء؟ يحمر وجهي وملامحي تتغير، ولا أعرف الرد.
وظيفتي تحتم علي التواصل مع الناس، وأنا أعمل منذ فترة بهذه الوظيفة، في بعض الأوقات تسير الأمور بشكل جيد، وأحيانًا لا، وأفكر كثيرًا بترك العمل والجلوس في البيت، علمًا أني بنفس الوضع حينما أكون بالتجمعات الخارجية -خارج العمل-.
علمًا لو كان هناك اجتماع في العمل، أو لجنة ستأتي للعمل، أتهرب بقدر استطاعتي، ولا أحضر، ولو أني حضرت للاجتماع أكون صامتة، وضربات قلبي سريعة، والكل لاحظ عدم مشاركتي بالاجتماعات، وأثّر ذلك علي في العمل، وتركيزي عالٍ على نفسيتي، فلو كان هناك زيارة لشخصية مهمة أو لجنة في العمل، أسمعهم وهم يقولون: أرجو المشاركة من الجميع ولا نريد التزام الصمت، وفي الغالب هذا الكلام يكون موجهًا لي، فأتوتر كثيرًا، ولو سألني أي شخص حول أي شيء، أظل متوترة.
أصبحت أكره حياتي، ولا أحب التعامل مع الناس، ولا أعلم ما هو الحل غير ترك العمل؟ علمًا أنها كانت وظيفة أحلامي، والعديد من الناس يتمنون وظيفتي، وأنا عاجزة عن التفوق والإنجاز!