السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخوة الأفاضل في الشبكة الإسلامية تمنياتي لكم بدوام التوفيق، وجزاكم الله خيراً على جهدكم الواضح، وسدد خطاكم.
أود أن أعرض مشكلتي على د/ محمد عبد العليم، آملة أن يوافني بسرعة الرد.
بدايةً كانت المشكلة في بعض الآلام والخدار في الجانب الأيمن من الجسم، وذلك في عام 98 تقريباً، ثم تطور الأمر إلى حدوث رجفة في أصابع قدمي اليمنى مع آلام في نفس الجانب.
راجعت دكتوراً للأعصاب ودكتوراً للعظام ودكتوراً للعلاج الطبيعي، عملت كافة الفحوصات الضرورية من تحاليل للدم وتخطيط للأعصاب، وأشعة مغناطيسية، وكل تلك الفحوصات سليمة ـ والحمد لله ـ ولم يعرف أحد منهم تشخيص حالتي.
في عام 2002 تقريباً، ولمدة ثلاث سنوات، توقفت الرجفة التي في أصابع قدمي، مع بقاء الآلام والخدار التي تقل حدتها وتشتد بعد تلك الفترة، رجعت الرجفة بقوة مقارنة بالسابق، إلا أنها تتوقف أثناء النوم، والآلام أصبحت مستمرة.
أصبحت لا أستطيع تحمل أي صوت أو إزعاج، وبدأت أعاني من القولون العصبي، كما أصبحت أعاني من توتر داخل جسمي، لا أعرف سببه، ولا أعرف كيف أشرحه.
شاء الله أن التقي بأحد الأطباء، وشرحت له وضعي، فوصف لي عقار تربتزول، 25 ملغ، حبة واحدةليلاً لمدة شهر، ثم أبدأ التوقف عنه بالتدريج، بحيث يكون حبة كل يومين لمدة أسبوعين، ثم حبة كل ثلاث أيام لمدة أسبوعين.
تناولت الحبةليلاً واستيقظت في اليوم التالي وكأن شيئاً لم يكن ـ سبحان الله ـ اختفت كل الأعراض السابقة تماماً، وفرحت بذلك كثيراً، وشعرت بالراحة التي لم أنعم بها منذ سنوات، وفرحت أمي لي، وبعد أسبوع راجعت الدكتور ولاحظ الفرق الكبير بتغير حالتي للأحسن، حيث شرح لي طريقة التدرج في ترك الدواء، إلا أنه في الأسبوع الثالث من تناول الدواء رجعت بعض الأعراض ( الخدار والتوتر الداخلي وآلام القولون وبعض الانزعاج ) ولكن بشكل أخف كثيراً عن السابق، إلا أن الرجفة اختفت تماماً.
وسؤالي هو: هل المدة التي ذكرها لي الدكتور كافية لشفائي نهائياً من الأعراض التي عانيت منها؟
أود أن أذكر بعض الأمور التي قد تساعد في فهم وضعي:
أنا إنسانة حساسة جداً وخجولة، على الرغم من الاستقرار الأسري الذي أعيش به، وتمييز والديّ لي، كذلك في مجال عملي أحظى باحترام زميلاتي لي وحبهن لي، وكل من يعرفني يراني سابقة لعمري بتفكيري وتصرفاتي الرزينة، إلا أنني أتأثر بسهولة من أي كلمة تقال لي، حتى وإن كانت دون قصد، وذلك خارج عن إرادتي، وأكتم هذا التأثر بداخلي ولا أخبر به أحد، حتى أقرب الناس لي، وهي أمي.
أنا البنت الكبرى في أسرتي، وأمي هي صديقتي الوحيدة.
طبعاً لا يوجد إنسان يعيش دون مشاكل، لكن المشكلات التي مررت بها في حياتي دائماً تكون وقتيه وتنتهي على خير ـ ولله الحمد ـ لذلك دائماً أشعر أن الله يحبني وخاصة بعد أن وفقني الله وذهبت للحج العام الماضي برفقة والديّ، وكنت خلال فترة الحج لا أشعر بأي أعراض.
فما رأيك يا دكتور وبماذا تنصحني؟
أعتذر عن الإطالة، وأرجوا أن أكون وفقت في عرضي للمشكلة، ولكم مني كل التقدير والاحترام.