السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ولدي يبلغ من العمر 11 سنة، طوله حوالي 150 سم، ووزنه 70 كغم، لديه دهون في محيط خصره، وحول صدره، مع زيادة في الكتلة اللحمية بصورة عامة.

لاحظت في الآونة الأخيرة وجود إفرازات متيبسة على حلمات صدره لونها مائل إلى البني، علمًا أن حلمات ابني ذاهبة إلى الداخل، وليست بارزة إلى الخارج.

حالته الصحية ممتازة -والحمد لله-، ونومه منتظم، فهل من شيء يدعو إلى فحص ما؟

مع جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الولد -حفظه الله- في بداية مرحلة البلوغ؛ حيث يتحكم هرمون الذكورة عند الصبيان في مرحلة البلوغ، ويتحكم هرمون استروجين عند الفتيات في تلك المرحلة، إلا أن الصبيان لديهم بشكل طبيعي نسبة ضئيلة من هرمون الأنوثة، والفتيات لديهن نسبة ضئيلة من هرمون الذكورة؛ لعلة طبية أرادها الله سبحانه وتعالى.

ووجود حالة من السمنة عند الولد في البطن وفي الأحشاء -حيث إن الوزن القياسي المقبول في مثل عمره لا يصح أن يزيد عن 45 كجم- يساعد في زيادة هرمون استروجين عن الحد المطلوب في الوضع الطبيعي؛ مما يؤدي إلى عدم التوازن الهرموني بين هرمونات الذكورة والأنوثة، وعدم التوازن هذا يساعد في زيادة عدد خلايا الثدي عند الشاب المقبل على البلوغ، للحد الذي تنزل معه بعض الإفرازات من الثدي -خصوصًا في حال عصر الثدي-، وكذلك تغير لون الحلمات إلى البني، وتكون حبيبات متيبسة حولها.

ولا خطورة في ذلك، ولا حاجة إلى علاج إلا من خلال ضبط الوزن، حتى لا تتفاقم السمنة وتصل إلى مراحل متأخرة (فوق المائة كيلوجرام) وأكثر وهو في مقتبل العمر! وللسيطرة على الوزن يجب التوقف عن المخبوزات، والسكر، والعصائر، والمشروبات الغازية في الطعام، والاكتفاء بالبروتين الحيواني والنباتي، والخضروات المطبوخة، والبقوليات، ومنتجات الألبان، وتناول الفواكه قليلة السكر، وشرب المزيد من الماء.

مع تجنب تناول الطعام أمام شاشة التيلفزيون، حتى يعلم ويقدر الفتى كمية الطعام التي يتناولها، مع تجنب السهر طوال الليل، وعدم تناول الطعام تلو الطعام دون حساب. ولا ننسى أهمية ممارسة رياضة المشي، والتمارين الرياضية؛ للعمل على ضبط الوزن، ولا مانع من دهان كريم كيناكومب على الحلمات عدة مرات في اليوم، ولا ننسى إعطاءه قرص فيتامين D (جرعة 1000 وحدة دولية) يوميًا دون انقطاع.

وفقكم الله لما فيه الخير.