السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تطلقت ابنة عمي قبل 6 سنوات فتزوجتها، وهي تبلغ الآن من العمر 48 سنة، وأنا 53 سنة.
بسبب العمر لم أرزق بأبناء منها، ولم تكن هذه مشكلة أبدًا، حيث إن لها 3 أبناء من زوجها السابق ويعيشون معه، ولي 6 أبناء يعيشون معي، وهم مع زوجتي الأولى، لكن رغم عدم وجود مشاكل أساسية، ورغم تشابه العادات والتقاليد، ورغم تقارب العمر، إلَّا أن التفاهم كان معدومًا.
ورغم كل محاولاتي ومحاولاتها طوال السنوات الست، إلَّا ان التنافر أصبح واضحًا، والسكينة والمودة لم تعد موجودة، و لم أستطع حل أي مشكلة معها، لا بالوعظ والنصيحة، ولا بالهجر، ولا بتدخل من الأهل، فقمت بتطليقها، وهو قرار صعب جدًّا، أخذ مني وقتًا طويلًا، وتفكيرًا عميقًا في الآثار المترتبة عليه، لكن لم أجد بديلًا، فالإمساك بالمعروف لم يعد ممكنا، وبقى التسريح بإحسان.
فترة العدة لم تنته بعد، وابنة عمي تطلب مني أن أرجعها، على أن تتنازل عن جميع حقوقها لأنها تشعر أنها فقدت كرامتها أمام الناس، يعني: استمرار الزواج أمام الناس فقط، لا حقوق زوجية، ولا نفقة، فقط زواجًا صوريًا.
الآن أنا في حيرة من أمري، ولست مترددًا بالنسبة للطلاق، بل على العكس أشعر بالراحة، وأني اتخذت القرار الصائب، والتزمت بأمر الله، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وتجنبت النهي عن تعليق الزوجة، لكنها تطالب بترك زواجنا معلقًا.
من ناحية أخرى: تعليق الزواج يحل جزءًا من مشكلتي معها، وليس كل المشكلة، وفي نفس الوقت لا أشعر بالراحة وأنا في ذمتي مسؤولية زوجة، رغم تنازلها عن جميع حقوقها!