السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياتي متوقفة بالكامل، وأعاني من العسر وعدم التوفيق، وكثرة الديون.
أنا شاب مغترب، أسرفت على نفسي في اتباع طريق الشهوات، وقمت بالزنا مرات كثيرة مع مختلف الفتيات، وكان العدد كبيرًا، أسأل الله أن يغفر لي ولكل من أسرف على نفسه.
رغم هذا لم أعاقب إلَّا عندما أقسمت على توبتي، وبكيت بكاءً لم أبكه في حياتي، ولكن بعد هذا القسم عُدت إلى الزنا مرة أخرى، وأنا مغترب في دولة أوروبية، وأنا أعزب، وأشعر كأن الشيطان بداخلي، لا يجعلني أفكر إلَّا في الزنا، والله منَّ علي بطيب خُلقٍ وحُسن مظهرٍ خارجي، وهذا سهَّل لي المعصية.
ولكن بعدما قمتُ بحنث قسمي مع الله تدمرت حياتي، ورسبت في الجامعة، وخسرت عملي، وخسرت أمورًا كثيرة، والجميع بدأ ينظر لي نظرة استغراب عمَّا حدث لي من فشل وتعطل.
عانيت سنتين كاملتين من الاكتئاب، وجربت جميع مضادات الاكتئاب، ولكن دون أي فائدة تُذكر، إلى أن شفاني الله منه، ولكن تبقى الديون وعدم التوفيق، تراكمت علي الديون، كلما سددت دينًا يظهر لي دين جديد، أن تكون مديونًا في أوروبا فهذه مصيبة، لا يعلم بها إلَّا الله.
منذ سنة تُبت إلى الله، ولم أجرب شيئًا لم أفعله إلّا فعلته، من أدعية وأذكار واستغفار وتسبيح بملايين المرات لأجل قضاء الدين، وعلى فترات متتابعة، وتصدقت، ورفضت طلب الزنا من إحداهنَّ بفضل ربي، وصرت أبحث عن زوجة، ولكن الأمر صعب جدًّا كوني وحيدًا.
مازلتُ مديونًا ذليلا، ولا أعلم ماذا أفعل، ورددت جميع الأدعية لقضاء الدين والتوفيق، ولكن لا يوجد أي تفريج لكربي في قضية الديون والتوفيق، فهل من ذِكْرٍ أردده أو فعلٍ أفعله؟ علمًا أني حاولت الاستغفار، ودعوت دعوة ذي النون، ودعوت بكثير من الأدعية لكن لم يستجب لي.