السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي هجرني؛ لأنني كذبت عليه عدة مرات، وقال إنه سيطلقني، وأنا الآن في بيت أهلي!
ماذا أفعل ليرجعني؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي هجرني؛ لأنني كذبت عليه عدة مرات، وقال إنه سيطلقني، وأنا الآن في بيت أهلي!
ماذا أفعل ليرجعني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -بنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يُعين زوجك على أن يُعيدك إلى بيتك، وأن يجمع بينكم في الخير وعلى الخير.
أوّل ما نوصيك به هو أن تتوبي إلى الله تبارك وتعالى؛ لأن الكذب كبيرة من الكبائر، والنبي (ﷺ) كان إذا علم أن الإنسان أحدث كذبة لا يُقبل عليه حتى يعلم أنه أحدث توبة، ورجع إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الكذب ممنوع في كل الأحوال، فتحري الصدق، واعلمي أن الصدق منجاة.
الأمر الثاني: أرجو أن تعتذري لزوجك وتُكرري الاعتذار، وعاهديه بأنك لن تعودي لمثل هذا العمل، وذكّريه بالأيام الجميلة التي كانت بينكم، واحرصي دائمًا على أن تكوني مُطيعة لله تبارك وتعالى، ولا تحاولي أن تكذبي على زوجك أو غيره؛ لأن هذه الأمور لها عواقبها الوخيمة، وإذا تكرر الكذب فإن الإنسان -والعياذ بالله- يُكتب عند الله كذَّابًا، ولذلك ينبغي أن تصدقي مع زوجك، وتصدقي مع كل الناس.
واحرصي دائمًا على فعل كل ما يُرضي الله تبارك وتعالى، وأكثري من الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن قلب زوجك وقلوب العباد جميعًا بين أصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبها ويُصرِّفها، وننصحك بعدم قطع التواصل معه، والإحسان إلى أهله وأسرته؛ لأن هؤلاء أيضًا لهم تأثير عليه، ونسأل الله أن يُعيدكم إلى الوئام الذي كنتم عليه، والتفاهم الذي كنتم عليه، وأن يُلهمكم السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
نحن سعداء بهذا الحرص، ونتمنى ألَّا يطول هذا الهجر من الزوج، وعمومًا تكرار الاعتذار له أثر كبير على الزوج، مع إعطائه الوعود بأنك لن تعودي إلى مثل هذا الجرم، وبيّني له أنك علمت الآن أن الكذب أصلًا محرّم من الناحية الشرعية، وأنه عملٌ قبيح، ونتمنّى أيضًا ألَّا تصل المسألة إلى مرحلة الطلاق، ونتمنّى أن يكون لأهلك أيضًا دور إيجابي في إرجاعك له، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
وممَّا ننصح به أيضًا حُسن التواصل مع أخواته ووالدته؛ لأن هؤلاء -كما قلنا- إذا أخذوا هذا الانطباع الإيجابي، فإن لهم تأثيراً عليه، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.