السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب والدتي تريد مني ومن إخوتي أن نقطع التواصل مع قريب لنا، ومهما حاولنا معها ترفض؛ بسب المشاكل الكبيرة جدًا التي بيننا وبينه، فماذا أفعل؟
شكرًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب والدتي تريد مني ومن إخوتي أن نقطع التواصل مع قريب لنا، ومهما حاولنا معها ترفض؛ بسب المشاكل الكبيرة جدًا التي بيننا وبينه، فماذا أفعل؟
شكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أخي العزيز- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.
أخي العزيز: لا يخفى عليك ما لبر الوالدين من فضل عظيم في الإسلام، ووجوب طاعتهما في المعروف، ولا يجوز مخالفة أمرهما إلا أن كان الأمر فيه معصية لله، وفي حالتك تحتاج إلى تفصيل لتعرف الإجابة بدقه.
أولًا: إذا كان قريبكم هذا ممن يرتكب المعاصي ويجاهر ويعلن بها، فأنت بين خيارين إما وصله بهدف النصيحة والتوجيه، أو هجره على فعله وعدم صلته ليعرف قدر جرمه وفعله، وعليك تقدير ذلك وفق المصلحة، فوصله مع عدم النصح يزيده تمادياً في فسادة.
ثانيًا: فإن كان هذا القريب بينه وبينكم مشاكل كما وصفت "كبيرة جدًا" ، فالسعي في الإصلاح وحل المشاكل من الأعمال الصالحة، وأفضل القربات إلى الله، وبالتالي فسعيك في ذلك خير عظيم ولو كان فيه مخالفة لأمر أمك.
ثالثًا: إذا كان هذا القريب من المحارم (كالجد والجدة، والعم والعمة، والخال والخالة، والأخت والأخ وأبنائهم ..الخ)، وفي هذ الوصل مصلحة ويترتب عليه إصلاح، فالأولى مخالفة أمر الوالدة وصلتهم؛ لأن أمر الوالدة هنا أمر بمعصية الله.
أخيرًا: حرصك على بر والديك شيء طيب ونسأل الله أن يعينك على ذلك، ولكن إذا وصلت هؤلاء القرابات اجتهد قبلها أن تشرح لأمك أهمية صلة قرابة الرحم وإثم قاطعها، فإن رفضت فلتكن زيارتك لهم غير معلنة أو دون علمها، وهذا الأفضل مراعاة لمشاعرها.
كذلك ننصحك أن تسعى في الإصلاح قدر استطاعتك، ولو أن تطلب من أصحاب الفضل والعلم والخير أن يتدخلوا في الموضوع بين أمك وقرابتها، ولا تنس الدعاء وسؤال الله العون والتوفيق في ذلك.
نسأل الله أن يعينك على الخير ويسدد خطاك.