السؤال
تزوجت وأنا في الثانية والعشرين من العمر، من شخص أكبر مني ب ١٢ سنةً، منذ أول يوم زواج وهو يقوم بمضايقتي، لماذا لم تحضري ملابس كثيرة؟ لماذا لم تقومي بإهداء أخواتي ملابس؟ أين الأطباق الاركوبال؟ وأين الغسالة من ماركة كذا؟ لا أنكر أني كنت عنيدةً، تصرفاتي طفولية إلى حد كبير!
تزوجت لشهرين وسافر، وبعدها ذهبت زيارةً، أحضر أمه معي، كان يتركني فترات طويلة بمفردي، ولا يأتي إلا متأخراً؛ بحجة أنه في العمل، كنت أشعر بالخوف الشديد، وأذكر الله كثيراً، وأدعو عليه وعلى إخوته بسبب معاملتهم، حتى ذهبت إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معي، كان يستفزني بكلامه، ويضايقني، فدعوت الله وقلت: -ربنا يخلصني منك على خير- وقد كان، لم تمر سنة إلا وحدثت مشكلة كبيرة مع أمه وإخوته وزوجة أخيه، تركت فيها البيت، وكبرت المشكلة حتى طلقت منه بعد ما كشف ستري، استحل عرضي، وقال ما ليس فيّ، أني سحرته، وأضع له أشياء في الطعام، وأشياء كثيرة! ولم آخذ أياً من حقوقي! لم يكن يريد أن أخرج من البيت حتى يتأكد من أن الذهب ليس معي، أخذ كل شيء، ذهبي، وملابسي، وتركها مع أمه وسافر.
مرت ثلاث سنوات، وكلما تذكرت ألوم نفسي على عنادي، وعلى عدم حكمتي في بعض التصرفات، وعلى دعائي على نفسي، قلبي يكاد ينفجر؛ لأني أحببته ولم أستمتع بحياتي، ولا توجد ذرية، دعوت الله كثيراً عليه، وأن يرزقني بالزوج الصالح، لكن حتى الآن لم يتقدم شخصٌ مناسبٌ، أقول أحياناً أنه بسبب المشكلة وكلامهم عني، لا أحد يتقدم، يقول الكثير ممن حولي إن أمه تقوم بعمل سحر لتبعد الخطاب.
لا أعلم ماذا أفعل؟ أشعر بالظلم الشديد؛ لأني لم آخذ أياً من حقوقي، ولا أعلم سبب المشكلة هل هي حسدٌ أم سحرٌ؟!