السؤال
لا أدري من أين أبدأ ولا ماذا أقول، لكني وأملاً فيكم بعد الله عز وجل في تفريج همي وغمي سأطرح أمامكم مشكلتي وأرجو منكم أن تعينوني على حلها.
أنا فتاة في الثامنة والعشرين من عمري من أسرة ذات أصل طيب وخلق والحمد لله، لكن مستواها في الالتزام بدين الله لا بأس به حيث العادات والتقاليد أبرز من التدين.
المهم: تربينا والحمد لله على الحشمة والأدب، ولي من الأخوات سبع أخوات، وكنا مضرب الأمثال في الأدب، ومرت الأيام وكأننا أصبنا بعينٍ لعينة بعد أن كانت أخوتنا أخوة مثالية وتربيتنا أحسن تربية، زاغت الصغرى وأغواها الشيطان وسارت في طريق الهاوية: حب .. ورسائل .. وعلاقات .. إلخ، لكن الحمد لله ما زلنا في ستر من الله، لم يتماد بنا الأمر إلى أي شيء سيئ، لكن المشكلة تكمن في أنني أنهى أختي عن فعل ذلك، وسن المراهقة عندها عجيب، تظن أني أنا ضدها، وأني لا أحبها، مع أني أخاف من التمادي منها في هذا الطريق المظلم، وأن تجلب لنا الفضيحة والعار، وكلما نصحتها حورت كلامي إلى غير ما أقصد، بل إنها تعمل على إقناع أبي وأمي بأني غلطانة في حقها وأنها بريئة من ذلك كله، مع أني وجدت رسائل وصوراً وأشياء كثيرة تدل على سيرها في طريق الهلاك، بل وصدر منها اعتراف ببعض الأشياء التي ضبطتها عليها.
أصبحت المشاكل كثيرة والوالد والوالدة في ضيق من هذه المشاكل وفي ضيق من سوء علاقتنا، حيث جميع أخواتي الباقيات يعملن ما أعمله معها لكن بشكل بسيط أو بنصائح قليلة، صدقوني أني عملت كل طريق النصح بالمعروف والمعاملة بالهدوء لمدة طويلة، وعندما رأيت ذلك لا يجدي اتبعت طريق التهديد ومن ثم الشدة، وهكذا ظللت أتنقل من أسلوب إلى آخر دون جدوى، أخاف على أختي وعلى ما هي عليه ومن أن تسير في طريق الشيطان والسمعة السيئة.
كما أخاف من غضب أبي وأمي، وأنني أصبحت أشعر من كلام أمي أنها غير راضية عني، وذلك بسبب المشاكل والاحتكاكات مع أختي هذه، وأني لم أعد أسمع من أمي كلمة طيبة، بل أخاف أن تدعو عليّ لأنها أحياناً تغضب، فهي مصابة بمرض ضغط الدم، ولا أعرف كيف أتصرف، مع العلم أني تكلمت مع أمي وأبي وأخي الأكبر لكن دون جدوى. إنكار البنت وحلفها الكاذب جعل الجميع -أبي وأمي بالذات- يصدقها، وأنا في حيرة من أمري ولا أدري كيف أفعل وكيف أبتعد عن العقوق إذا كان تصرفي هذا يؤدي بي إلى العقوق، كما لا أرضى لهذه الأخت بهذا الطريق السيء. أفيدوني بارك الله فيكم.