السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أود شكر كل قائم ومساهم في هذا الموقع المليء بالفوائد للناس، وجزاكم الله خير الجزاء على كل جهد.
قبل قرابة نصف سنة شخصت بالإصابة بالاكتئاب، وكنت أتناول دواء "مودابكس"، وبعد مرور ستة أو سبعة أشهر على الدواء شعرت بتحسن، واختفاء للمرض، لذا توقفت عن تناول الدواء بشكل مفاجئ، وبدون تدرج، ومنذ تلك الفترة وأنا أعاني من صداع وضغط شديدين ل ٤ أو ٥ أيام من كل أسبوع، منعاني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فنسبت المشكلة إلى الأعراض الانسحابية للدواء، وحاولت الصبر على انتهائها.
لقد مر شهران على ترك الدواء، وأصبح شعوري بالصداع خفيفاً، ولكني صرت أشعر بفراغ في عقلي؛ وكأني نسيت جل أهدافي، وما كنت أريد إنجازه في حياتي، وبسبب هذا الفراغ العقلي أنا أرفض القيام بأي نشاط، وبالتالي يضيع وقتي سدى.
هل كل ذلك مترتب على قطعي المفاجئ للدواء؟ وهل للدواء آثار على شخصيتي شبه دائمة؟ حيث أشعر بأن الدواء غير من شخصيتي، فأصبحت لي ميول عصبية وأنانية، مع أن شخصيتي تتميز بصفات عكس تلك! وهل الشعور بأني لا شيء، والفراغ حادث بسبب الدواء، أم أنه عيب في شخصيتي؟ وكيف أتعامل معه؟
ونقطة مهمة أخرى: لقد تدهورت حالتي، وضعفت إرادتي، بعد صبري لشهرين على أعراض الدواء، حيث استنفدت كل طاقتي في سبيل مواجهتها، والآن أشعر بالعجز عن مواجهة المشكلة الحالية، فما الحل؟
أرجو منكم حسن قراءة الاستشارة والإجابة الوافية عليها؛ لعلي بفضلكم أتغير للأفضل.
زادكم الله علماً وكرامةً، وشكرًا لحضراتكم.