السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أبعث لكم سؤالي هذا بعد أن أتممت معاناتي مع ابنتي المريضة طول عامين ونصف العام، لقد كنت حاملاً بتوأم وكانت ابنتي أحد هذين التوأمين ولقد توفي الولد قبل العملية، ورزقت ابنتي عمراً، لكنها مرضت في عمر 5 أيام، وبقيت في المستشفى حتى الشهر السابع من عمرها وأمضيت أربعة منها معها، كنت سجينة تلك الجدران.
خرجَتْ من المستشفى وبقيت على الأكسجين مدة عام، وسافرت بها إلى الأردن ودخلت هنالك المستشفى أيضاً مدة شهر، وطوال هذه الفترة وحتى الآن مازلت أعاني من مرضها، فإطعامها صعب للغاية، أجلس النصف ساعة والساعة لإطعامها طبقاً واحداً، جسدها مشدود للغاية، أشعر بالألم لأجد مني ذلك الاهتمام الشديد، الآلام التي وجدتها عند حملها هذا لا شيء بجانب استفراغها الذي لا ينتهي، لقد ذاب جلد يدي من الفرك والغسل، وأعيش في بيتي دون أي مساعد، ولقد رزقني ربي بطفلة بعدها لا تجد مني ذلك الاهتمام لأنه لا وقت لها.
أنا الآن عدو للطعام، إني في حالة من الهيجان العصبي إن صح التعبير؛ فبسبب ما تفعله أصبحت أراها كالكابوس المرعب، فلا طعم لشيء: فالطعام ينزل معدتي كالسم، وإذا خرجت في معظم الأوقات تتسبب لي بالحزن والهم، فلا فرحة معها، وعصبيتي لاحدود لها، فكل شيء فوق رأسي ولأجل ذلك فالبيت لا ينظف، ولا وقت لشيء، حتى لتلاوة القرآن، لا أعصب أمامها بل أصبح كالبركان وبعدها أدخل غرفتي وأضرب بنفسي في أثاث الغرفة.
أصبحت كالمجنونة وزوجي لا يشعر بي في هذا الموضوع فجوابه أني لست المرأة الوحيدة التي لها طفل مثل ابنتي، فهل أصبحت بحاجة لطبيب نفسي فقد قتلتني ابنتي وما زلت أتنفس؟
ساعدوني وفقكم الله رغم أني -والحمد لله- امرأة مؤمنة بقضاء ربي ولا أحب الشكوى خشية ذهاب الأجر ولكني أشكو يا رب يا رب يا رب يا رب.