السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بحاجة لأن أسمع الإجابة منكم، لأنني بحاجة للتحدث مع أحد صالح يوجهني بما يرضي الله وينصحني، ولأنها راحة لنفسي -بإذن الله-. أنا مقيمة في أمريكا، وحدثت معي بعض المشاكل أثرت على نفسيتي كثيراً، لكن لا أجد بأن الأمر يستحق أن تتأثر نفسيتي، أشعر بأنني أعطي الأمور أكبر من حجمها، بالإضافة إلى أجواء البلد هنا ونقص الحياة الاجتماعية، وقلة من ينصحون بالدين، أحاول التغلب على مشاعري بالذكر والدعاء.
منذ فترة ذهبت لطبيبة الأسرة هنا في أمريكا، وقلت لها أنني أمر بحالات مثل: العزلة عن الناس، أو العصبية، أو الحزن، لا داعي لها، ومن أسباب عزلتي عن الناس خوفي أن أتراجع في الدين، وأحزن بسبب بعد الناس عن الله، نصحتني بالذهاب لطبيب نفسي، في البداية لم أقبل، لأنني لا أثق فيهم مثل المسلمين بالعلاج النفسي، ولا أظن أنني أحتاج لطبيبة نفسية، كل ما أحتاجه: هو اللجوء إلى الله، والدعاء، والذكر، وقراءة القرآن، والذي أثر بي حينما تواصلت مع موقع حوار ديني، وأردت توجيهًا دينيًا، نصحوني أن أسمع نصيحة الطبيبة وأذهب لطبيب نفسي، واستغربت هل العزلة عن الناس والعصبية تحتاج إلى طبيب نفسي؟ أين التوجيه باللجوء لله؟ أين نصح المسلم للمسلم بالثبات على الحق في زمن الفتن؟ أليس علينا أن ننصح بعضنا بالدعاء والذكر ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء والدعاء برد كيد الشيطان؟ وعلينا النصيحة بالصبر؟ لو كان كل من ابتلى عليه الذهاب لطبيب نفسي فهذا يعني كل الناس تحتاج لأطباء نفسيين.
بعد مراسلتهم أصبحت أفقد اليقين في دعائي، وهذا الأمر يحزنني وأحتاج أن يعود اليقين -بإذن الله-.