السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابة من الدول النامية، وهنا لا يوجد تثقيف وتوعية دينية للمرأة عامةً، كما أن جو الأسرة يعتمد على الأعراف والتقاليد لا على الدين، وهذا الأمر جعل رحلتي صعبةً، وأحس أنها مشوشة في معرفة الدين والطريق المستقيم، حاولت شراء الكتب وقراءة الكثير، لكن الجانب العملي دائماً أجده مختلفاً، وينقصني الكثير من المعرفة الدينية.
أنا أكره الكذب، ولكني أجد الأغلبية حولي يكذب في أي شيء بدون مبالاة، والصدق في الأفعال والأقوال الذي أحاول الالتزام به، أجد الغير يتهمني بأنني فقط متشددة، وعندما أحاول النصح الكل يتهمني بأنني وقحة، لأنهم لا يقبلون أن أقول لهم بأن ذلك خطأ، والإسلام أوصى بغيره.
أنا أحب الاحترام والأدب، ولكن أمي هي من أوصلت أخي الكبير للتكبر والتعالي والتحكم، حتى أنه يقول: إنه لا يجب أن نأكل قبل أن يأكل هو، أنا أقف ضد كل هذا، ودائما أحاول أن يكون بالنصح والموعظة الحسنة، لكنني دائما أتعرض للضرب، أو أن أمي تغضب مني غضباً شديداً، فهي لا تقبل أن أكون أنا التي أقول الحق، وتراني أصغر منها، وترى أخي الأكبر لا يعرف، فأحس أنهم يبغضون هذا.
ضاق صدري، فتوقفت وحاولت الانعزال، لأنني أريد أن أكون بارة بأمي، وأمي مريضة، ولا تريد مني أن أتحدث مع أي من أخواتي عن اللبس الشرعي، ولا عن السلوكيات الجيدة، حتى أنهم أصبحوا يتنمرون علي، ويطلبون مني السكوت.
أنا أعلم أنه من البر تعليم الوالدين، فحين أقرأ شيئاً وأخبر أمي ألاحظ غيرتها، وتقول لم أنا وليس أخي الكبير؟ ثم أجد الكتاب محروقاً.