السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وجدت موقعكم الجميل مكانًا رائعًا لطرح مخاوفي، وكلي أمل في إيجاد العلاج.
قصتي بدأت في مرحلة الطفولة حينما علمت عن الموت، وأننا يومًا ما سوف نفترق أنا وأسرتي، كنت أبكي كثيرًا خوفًا من موتهم، والآن بعد 12 سنة، ومنذ أن كان عمري 19 لم يمت أي منهم.
بدأت قصتي بعد ذلك الموقف، وربما نمت مخاوفي وأصبحت هاجسًا، أصبحت أخاف من الموت، وفي أحد الأيام شعرت بسكتة قلبية واكتشفت بعدها أنه القولون العصبي؛ وكان بسبب قلقي من الأمراض، فحصت جسمي بالكامل ولا يوجد أي مرض، وقياس الضغط والنبض طبيعي، لذلك ليس هناك مؤشرات حول أوهامي بالإصابة بالجلطات أو السكتات، لكن لا أعلم لماذا أشعر دائمًا بخوف غير طبيعي! لدرجة أني بدأت أرى في منامي الكوابيس بسبب مخاوفي، وصرت أصدقها وأبحث عن تفسيرها، فيكون التفسير موتي القريب.
بعدها تطورت المخاوف وازدادت وظهر الشيب في شعري، هل من الطبيعي أن تأتي هذه الأعراض للشخص الذي يخاف من الموت؟ وأقصد الخوف من الأمراض، ثم رؤية.. إلخ.
أعتذر عن طول السرد، وزني 120 كيلوجرام، لا أمارس الرياضة، بنعمة كبيرة، لا أعاني من الضغط بهذا الوزن الكبير، لكني أخاف دائماً، وأريد حلًا.
كل أسبوع أو يومين أذهب للفحوصات، وعند الوصول للمستشفى أشعر براحة كبيرة ويختفي المرض قبل دخولي للطبيب، ما هي حالتي؟ وكيف أتخلص من الوساوس؟
لقد أنعم الله علي بعائلة تقف بجانبي وتخفف قلقي، لكن دون جدوى، لا أريد تحطيمهم، أخذتني والدتي لمركز استشارات نفسية، فشخصني بالشخصية القلقة، وطلب مني كتابة أفكاري، ولم أذهب مرة أخرى؛ لأنه كان يبتسم ويضحك، لم يعجبني لأنها استهزأ بي، كرهت الاستشارات، ما هو الحل في رأيكم؟
وأعتذر عن الإزعاج، وشكرًا لأعضاء الموقع.