السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي للدكتور/ محمد عبد العليم.
أنا شخصية ذات طابع وسواسي، تأتيني الوساوس كل فترة بصورة جديدة، ولا أعلم أنها وساوس، تأتي بصورة خفيفة وعابرة، سيطرت عليها وكانت حياتي طبيعية.
بعد فترة أصبت بمغص، ودوار، وفقدان الشهية، ونزول الوزن، ثم أصبت بنوبة هلع أنني سوف أموت، كانت الأعراض بسبب تناول طعام ملوث، وإصابتي بجرثومة المعدة، ونقص فيتامين (د)، ونقص الحديد.
أخذت الدواء وتعافيت من الجرثومة، وأصبحت أعاني من القولون العصبي بسبب أدوية جرثومة المعدة، ووصف لي الطبيب سبراكس عند اللزوم فقط، حبة واحدة قبل الأكل بربع ساعة، لدي نوبات هلع قوية، قلق وتوتر، وزيادة في نبضات القلب، وخوف من الموت، وصعوبة في النوم، وخوف من الخروج من المنزل، أو مجالسة الناس، أو الأماكن العامة والمزدحمة، وسماع خبر أن أحدهم توفاه الله، والخوف من المستقبل.
كل ذلك كان يأتي عندما تأتي نوبات القولون، أصبحت حياتي كلها تتمحور حول الموت، دخلت على الإنترنت وبدأت أبحث عن علاج لحالتي، فوجدت موقعكم ووجدت استشارات تشبه حالتي، استفدت و-لله الحمد- في السيطرة على نوبات الهلع والخوف، لكن الخوف من الموت وكل شيء أربطه بالموت والتفكير السلبي والخوف من المستقبل.
ما زالت هذه المخاوف والمشاعر موجودة، ولكنها أقل من السابق، ولو أتت الفكرة أصرف تفكيري عنها وتذهب، وأفكر بصورة إيجابية، وأحيانا لا أستطيع، فكيف أعالج نفسي وأغير تفكيري السلبي وخوفي غير المبرر من الموت؟ أريد ذلك بدون أدوية، خاصة أنني أصبحت أسيطر على نفسي، وفهمت بأنه القولون، وأنها نوبات وتشنجات عادية.
شكراً.