السلام عليكم.

أعاني أغلب الوقت من دوخةٍ عند الوقوف من وضع الجلوس، أو الاستلقاء، أو أثناء الصلاة، أو حتى أثناء الجلوس، وصداعٍ أغلب الوقت، والضغط منخفضٌ، وآخر قياسٍ 90/ 60، أحيانًا أعاني من رعشةٍ أو ضعفٍ في اليد اليسرى.

عملت تحليل السكر الطبيعي، وتحليل الكوليسترول كان 237، الطبيب وصف لي علاجاً، علماً أني أعاني من الدوالي في الساق اليمنى، مع قرحةٍ، فما السبب؟

آسفٌ على الإطالة، وشكرًا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك حالة ضغط دمٍ منخفضٍ تسمى orthostatic hypotension، حيث يعاني المريض من الدوخة وهبوط ضغط الدم، والذي قد يظل عند مستوى 90 / 60 أو أكثر قليلًا، أو أقل من ذلك، مما يؤدي إلى الدوخة، خصوصاً عند الوقوف المباشر من وضع الرقاد، بسبب انسحاب جزءٍ كبيرٍ من الدورة الدموية إلى الجزء السفلي من الجسم، ويقل إمداد المخ بالدم فتحدث الدوخة.

ويمكن ضبط مستوى ضغط الدم من خلال تناول المزيد من السوائل، وشرب المزيد من الماء، مع تناول المخللات والأجبان المالحة والمش، وهذا يساعد في فتح الشهية، ويساعد في ضبط ضغط الدم في نفس الوقت.

ومن المهم ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدةٍ دوليةٍ، أو جرعة 200000 وحدةٍ دوليةٍ حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدةٍ دوليةٍ، كبسولةٌ واحدةٌ أسبوعياً لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول مكملاتٍ غذائيةٍ، مثل حبوب مغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C واحد جرامٍ بشكلٍ يوميٍ لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودةٌ في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.

ومن المهم فحص صورة الدم CBC وفحص مستوى فيتامين B12 وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتائج التحاليل، ومستوى الكوليستيرول 237 لا يحتاج إلى علاجٍ بقدر حاجته إلى حميةٍ غذائيةٍ، بعيداً عن زيت القلي والسمن النباتي التي يصنع منها كل الحلويات في السوق، خصوصاً وأن علاج الكوليستيرول يؤدي إلى آلامٍ في العضلات وارتفاع أنزيمات الكبد.

ويمكن علاج الدوالي من خلال تناول حبوب دافلون 500 مج بالجرعات التالية: قرصين معا ثلاث مرات في اليوم لمدة 4 أيام، ثم قرصين سوسا مرتين في اليوم لمدة 3 أيام، ثم قرصين سوسا مرة واحدة في اليوم لمدة شهرين، وتجنب الوقوف لساعاتٍ طويلةٍ، وعند أوقات الراحة يمكنك وضع الساق على وسائد كي تساعد الدورة الدموية في الوصول إلى القلب، ولا مانع من ارتداء جوارب ضاغطةٍ فوق الركبة لنفس الغرض.

وفقك الله لما فيه الخير.