السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، عمري ٣٤ عامًا، تم تشخيصي منذ حوالي ٨ أعوام كحالة اكتئاب وقلق شديد، وعلى مدار 12عاما الماضية كنت أعاني من نوبات هلع (من قبل التشخيص وبعده).
تنقلت بين الأطباء والأدوية النفسية إلى أن اشتدت حالتي جدا بعد انفصالي عن خطيبتي لتنتابني نوبات غضب تدفعني لضرب رأسي ويديّ بالحائط، وأثناء النوم أصرّ على أسناني، وأقوم بضرب الفراش بلا وعي، وعلمت ذلك من أمي، ولاحظت أحيانا أنني أستيقظ فجأة والفراش مبعثر ويداي تؤلماني.
كنت أحيانا أتناول دواء الترمادول للترفيه عن نفسي، ثم أمتنع عنه لفترات طويلة، وأعود مجددا وهكذا
فقط من باب أنه يعطيني الدافعية، حاليا توقفت عنه.
الأدوية التي وصفها لي الطبيب النفسي هي: (ايفكسور ١٥٠ حبة صباحا+ كويتياديل ٢٠ حبة في المساء+ نصف حبة ميرتيماش٣٠ في المساء)، ولكني أعاني من توتر شديد بسبب ضغوط العمل فأشعر بصعوبة في التنفس، وشعور بانتفاخ عروق الرقبة، وإحساس كأن رأسي منفوخا ككرة القدم، وعصبيتي تزداد حتى أنني كدت أن أفقد عملي بسبب عصبيتي؛ لأنني أحيانا تنتابني نوبات غضب لا أستطيع التحكم فيها ثم لا ألبث أن أندم على ما فعلت وكأن من فعل ذلك شخصا آخرا.
نصحني الأطباء بالرياضة، وممارسة الهوايات المفيدة، ولكني لا أجد في نفسي أي دافع للقيام بتلك الأشياء حتى وإن فعلتها أشعر وكأني أقوم بقضاء واجب لا أكثر أي أنها في ذاتها تمثل عبئا.
ومؤخرا أصبحت لا أثق لا في الأدوية ولا في العلاج النفسي، وأكاد أفقد الأمل أن لذلك الاكتئاب والقلق علاجا من الأساس، علما بأني خاطب ومقبل على الزواج، وعلاقتي جيدة بخطيبتي، ولي أصدقاء وزملاء ويحبونني.