السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا في حيرة من أمري، صراحة أود أن أكون زاهدة في الدنيا، لكن في نفس الوقت أود أن أملك بيتا به مسبح وحديقة، أجد هذا نوعا من النفاق في نفسي، هل إذا ادخرت مالا لبناء هكذا بيت مستقبلا -مع إخراج الزكاة والصدقة-، وبعدها أنفقت جل مالي في سبيل الله أؤجر؟
أقول في نفسي أني منشغلة بالدنيا، لأني أريد منزلا جميلا، وأريد أن أسافر للتنزه، وحين قرأت كتاب (رحلة في القارة المنسية) عن الدكتور عبد الرحمن السميط، وكيف تخلى عن حياة الترف، ووهبها للدعوة إلى الإسلام في إفريقيا، رغم كل الصعوبات التي واجهها، شعرت بالضيق، وتبددت أحلامي، هل يجب علي أن أعيش في منزل بسيط بوسائل بسيطة لأنال رضا الله؟ أو أن أترك عملي مثلا، وأنشغل في الدعوة إلى الله، وما هو الأحسن، أن أدعو المسلمين للالتزام بدينهم، وأحارب الانحلال في بلدي، أم أن أدعو أشخاصا غير مسلمين إلى الإسلام؟