السلام عليكم

بمجرد استيقاظي من النوم أتثاءب على الأقل 7-8 مرات، ثم يظهر بلغم كثير جدا، وعندما أتخلص منه أثناء الوضوء بعدها بساعة تقريبا، يبدأ التثاؤب مرة أخرى ويعود البلغم.

أحيانا يكون البلغم به دم، ولكن لا أعرف هل الدم بسبب التهاب حدث لي نتيجة التخلص من البلغم في كل وضوء تقريبا، أم بسبب شيء آخر.

ما تفسير ذلك، وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتكون البلغم الجاف والأبيض فوق خلايا الحلق والزور نتيجة لعدم شرب كمية كافية من الماء، كما أن حساسية الجيوب الأنفية وبالتالي ضيق مجرى النفس (الشخير) يؤدي إلى التنفس من الفم، وما يصاحبه من جفاف في الحلق، وبالتالي يتكون بعض البلغم، ويقوم الجسم كردة فعل طبيعية بمحاولة التخلص من البلغم عن طريق الكحة، وقد يصادف ذلك تمزق بعض الخلايا، مما يؤدي إلى تلون البلغم أحيانا باللون الوردي، ولكن ليس دما أحمر بالمعنى الحرفي للكلمة.

ومدة النوم الطبيعية من 6 إلى 7 ساعات ليلا، ولا مانع من قيلولة ظهرا نصف ساعة إلى ساعة كاملة، والشباب قد يقلبون الموضوع، فيكون النوم نهارا والسهر ليلا، وذلك يؤثر على الهرمونات التي يفرزها الجسم ليلا، مثل هرمون ميلاتونين والهرمونات المسكن إندورفينز، وهرمون سيروتونين، وهرمون الكورتيزون.

لذلك قال الله تعالى في كتابه الكريم المعجز: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)} وليس معنى أن الإنسان يتثاءب عند الاستيقاظ أن يحتاج إلى النوم من جديد، وهو في العموم تمرين لعضلات الفك وجهاز التنفس العلوي، وآثار باقية لهرمون ميلاتونين، وهو تثاؤب صحي وليس مرضيا.

والمهم عليك بشرب كمية كافية من الماء والتغذية الصحية، وممارسة الرياضة خصوصا المشي، والتمارين العادية في المنزل أو النادي حسب ما يتيسر، والنوم ليلا والدراسة في النهار وأول الليل، ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، وعمل صورة دم CBC للتأكد من عدم وجود فقر دم أو أنيميا.

وفقك الله لما فيه الخير.