السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 30 سنة، قصتي بدأت قبل سنوات كنت أبحث عن زوجة صالحة، وكنت عندما أتقدم إلى فتاة لا تتم الخطبة لأكثر من مرة، وعن طريق صديق لي شيخ مسجد دلني عن عائلة يحسبهم على دين وخلق، وسألت عن الفتاة وأهلها سمعتهم طيبة، وبعد صلاة الاستخارة والرؤيا الشرعية تمت الخطبة وعقد القرآن بنفس اليوم، ولكن بعدها اكتشفت أن عندهم أمورا تخل بالعقيدة بل إن عندهم الصوفية شيء عادي، وإنهم ملتزمون، وعندما قمت بإخبارها عن حقيقتهم انصدمت، وقالت لي: إنت أنقذت فكري عندما وضحت لي حقيقتهم، وبعدها شعرت أنني تسرعت بخطبتي لها، وهي لها رغبة بالتعلم مني وتصحيح الأخطاء، وعندما أقول لها أن هذا الأمر حرام ولا يجوز تستجيب فورا بدون نقاش.
وأنا عندما تقدمت لهم كان كل فكري أنهم ملتزمون، ولا توجد لديهم هذه البدع، أحس أنني لا أستحق هكذا عائلة بالرغم من أن الفتاة صاحبة خلق، وتحاول إرضائي بكل الطرق، وتسعى لأن أكون سعيدا، وأنا الآن أحس أنني تسرعت بالخطبة، وأحس أني أستحق الأفضل منها، ومرارا أفكر في فسخ العقد، وإنهاء كل شيء؟
أرجو من حضرتكم إرشادي لأني في حيرة من أمري، ودائما أدعو الله إذا كان لي خيرا يستمر، وإذا كانت شرا لي يصرفها عني؟ هل إذا استمريت في الخطبة واحتسبت ذلك لوجه الله تعالى يكون لي الأجر؟
وجزاكم الله خيرا.