السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم أولا على هذا الموقع الجبار، والشكر موصول لكل من ساعد في نشر هذا الخير، أو الجواب عن سؤال ينتفع به في الدنيا أو الدين.
سؤالي للدكتور/ محمد عبد العليم، وأرجو أن يفيدني إفادة تامة:
أنا إمام مسجد وواعظ -والحمد لله على نعمه-، وكل الأمور طيبة في هذا المجال، ولكن من فترة قيل لي بأن أخطب الجمعة في أحد المساجد، ولما جاءت الجمعة شعرت ببعض الخوف؛ لأنها أول مرة، ولكني صعدت المنبر وحينما بدأت الخطبة شعرت بغثيان شديد ودوار بعد دقائق من الخطبة، فنزلت من المنبر ولم أكمل الخطبة.
في الجمعة التى بعدها ذهبت من جديد وحصل نفس الأمر، وفي الجمعة الثالثة أيضا لم أستطع إكمال الخطبة، فتوقفت عن الخطابة لفترة، ثم رجعت للخطابة، وحصل لي خوف كبير، خوف من تكرر ما سبق، وبالفعل تكرر ذلك معي ولا أستطيع إكمال دقيقتين في الخطبة، حتى أشعر بالدوار وأصاب بالغثيان.
أجريت الفحوصات والبحث، ومع كثرة القراءة قيل لي إنه رهاب، ولدي أعراض جسدية، فأخذت من تلقاء نفسي دواء كونكور 5 مليجرام، تناولته قبل الخطبة بساعات وصعدت المنبر وخطبت ومشت الأمور على ما يرام، ولكن أصبح في عقلي أني لا أستطيع الخطبة إلا بعد أخذ هذا الدواء قبل موعد الخطبة.
صحتي جيدة، وأكملت سنة وأنا خطيب، وكل جمعة قبل الخطبة أتناول حبة من كونكور، والأمور 100%، وقررت تجربة إلقاء الخطبة بدون أخذ كونكور، ولكنني حينما صعدت المنبر حصل لي ما يحصل من قبل دوار ودوخة وغثيان!
وسؤالي - دكتورنا الحبيب -: هل هناك علاج لحالتي هذه؟ وما هو العلاج؟ وهل أخذي للكونكور مرة في الأسبوع لأجل الخطبة يسبب ضررا؟ أو ماذا تقترحون علي من بديل؟ علما أنني لا زلت واعظا.
شكرا.