السلام عليكم

منذ أكثر من سنتين وصف لي الطبيب (زيبركسا 5) و (سيبرلكس 10) بسبب اكتئاب يسير، والآن أحاول التوقف عن العلاج تدريجياً بأخذ نصف حبة كل أربعة أيام، ولكن في اليوم الرابع يحدث لي دوار وغثيان شديد يجعلني لا أستطيع تقليل الجرعة ثم التوقف عن الدواء.

كيف التوقف عن الدواء دون أعراض انسحاب؟ وهل يؤثر الدواء بالضرر إذا حملت؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية.

لا أدري هل تحاولين التوقف من الـ (زيبركسا Zyprixa) والـ (سيبرالكس Cipralex) في نفس الوقت أم لا؟ أهم شيء أن تبدئي بدواء واحد في الأول وتتوقفي عنه تمامًا، ثم تحاولي الدواء الآخر بعد ذلك، لا تحاولي أن تتوقفي عنهما في نفس الوقت، ابدئي بدواء واحد وتوقفي عنه، ثم بعد ذلك ابدئي في التوقف من الدواء الآخر.

في الأحوال العادية إذا كنت سأطلب منك التوقف أولاً سأطلب التوقف عن الـ (أولانزبين Olanzapine) أو (أولابكس Olapex) ثم بعد ذلك السبرالكس، لأن الأولانزبين هو في الأساس مضاد للذهان ولكن له أعراض مُهدئة وتضاد الاكتئاب، ولكن طالما أنت تودّين الحمل سأطلب منك التوقف أولاً عن السبرالكس، لأن الأولانزبين أكثر أمانًا في الحمل من السبرالكس.

إذًا ابدئي في التوقف عن السبرالكس في الأول، وابدئي بخفض ربع الجرعة كل أسبوع، حتى تتوقفي عنه تمامًا في خلال شهر، وبعد ذلك ابدئي في التوقف عن الزيبركسا – أولانزبين – بأن تخفضي مثلاً نصف حبة لمدة أسبوع، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوع آخر، ثم نصف حبة كل يومين لمدة أسبوع ثالث، ثم نصف حبة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوع رابع، ثم بعد ذلك توقفي عنه كُلِّيًّا، أي أنك تحتاجين إلى شهرين للتوقف عن الدواءين نهائيًا، أختي الكريمة.

إذا كان بالإمكان التوقف عن الحمل في هذه الفترة يكون أفضل حتى نقطع كل الشكوك أختي الكريمة.

وفقك الله وسدد خطاك.