الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو الدواء الأفضل لعلاج الاكتئاب والرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من الاكتئاب المصحوب بأعراض جسدية (نفسوجسدية)، مثل: التنميل في الجزء السفلي من الجسم، يبدأ التنميل من الفخذين حتى الأرجل، أستخدم دواء BRINTELLEX 20mg في اليوم، والحمد لله زال الاكتئاب بصفة نهائية، لكن التنميل ما زال موجودا، فهل يوجد دواء لعلاج التنميل؟

كما أعاني من الرهاب الاجتماعي، وخصوصا مع الغرباء من الجنسين، وهل هناك دواء يمكن استعماله للرهاب؟ مع العلم أني لا أستطيع التخلي عن دواء BRINTELLEX20 .

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

قطعًا الـ (برنتليكس) دواء ممتاز جدًّا لعلاج الاكتئاب بالفعل، وبالنسبة لموضوع التنميل: يمكن أن تتناول عقار يُسمَّى (دوجماتيل) واسمه العلمي (سولبرايد) بجرعة صغيرة، وهي: خمسين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله، كما أن هنالك مركّب من ثلاث فيتامينات: فيتامين (ب1، ب6، ب12) يُسمَّى (نوربيون)، دواء أيضًا مفيد في حالات الخدر والتنميل الطرفي. هذا تتناوله بجرعة حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أيضًا، وطبعًا – يا أخي – التمارين الاسترخائية ورياضة المشي أيضًا مطلوبة في مثل حالتك هذه.

بالنسبة لعلاج الخوف الاجتماعي: يكون عن طريق العلاج السلوكي، أي الذي يقوم على مبدأ: ألَّا تُقلِّل من شأن نفسك، وفي ذات الوقت تحب أن تعامل الناس كما يعاملونك به، وأن تكون حريصًا على أدوات التواصل ما بينك وبين الناس، حيث تكون تعابير وجهك متوازنة وجميلة، وتذكّر أن تبسُّمك في وجه أخيك صدقة، نبرة صوتك يجب أن تكون أيضًا متوازنة، وكذلك حركة اليدين أو لغة الجسد.

سيكون – يا أخي – من المهم جدًّا أن تلتزم بالواجبات الاجتماعية، والصلاة مع الجماعة، ورياضة جماعية. هذه الثلاثة حقيقة تُعالج الرهاب الاجتماعي بصورة ممتازة، وفاعلة جدًّا.

فيما يجب أن أذكره هو: أن كثيرًا من الإخوة الذين يُعانون من الرهاب الاجتماعي يكون السبب الأساسي لرهابهم وميولهم إلى التجنب هو اعتقادهم أن الآخرين يقومون بمراقبتهم، أو أنهم سوف يرتعشون ويتعرَّقون ويسقطون ويتلعثمون، وهذا ليس صحيحًا يا أخي. تجاربك النفسية التي تحدث لك عند المواجهة هي تجارب شخصية جدًّا، ودائمًا التواصل الاجتماعي الجميل والقيام بالواجبات الاجتماعية أيضًا علاج أساسي حقيقة للرهاب الاجتماعي.

طبعًا البرنتليكس أيضًا سوف يُساعدك بجانب عقار (دوجماتيل) الذي وصفناه لك، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً