السؤال
السلام عليكم.
أحببت فتاة تدرس معي بالجامعة، وأسررت حبي، وبعد عدة أعوام ومع بعض الأحداث تواعدنا على الزواج بعد إنهاء الدراسة، انتظرتني لعام، وختمته بزواجها من غيري.
خلال تلك الأعوام انقلبت حياتي رأساً على عقب، وتغيرت نحو الأفضل في الغالب، فهرعت إلى موقعكم، وطبقت ما ذكرتم من النصائح، فكان العمل، وطلب العلم، والاهتمام بالدراسة، وقراءة الكتب، والعبادات من قرآن وصلاة وقيام ليل وإحسان...الخ.
أكثر من عام انقضى وأنا لا أترك لنفسي حتى يوم عطلة، لعلي أدرك ما وُعِدت، فنسيت كل شيء إلا هي، ونفرت نفسي عن كل عمل إلا الاشتغال بها، ومللت من كل شيء إلا حبي لها.
كثيراً ما تدور في رأسي فكرة الانتحار، ولا يمنعني عن ذلك إلا الخوف من الله، والشفقة على أمي.
تمر علي موجات من الألم، وتكون على شكل اكتئاب حاد، وضيق صدر، وحنين شديد، وأحياناً تظهر على أعراض جسدية تشبه الانفلونزا الشديدة، تبقيني طريح الفراش، كما أعاني من ألم مستمر بالمعدة، وفحوصات الأطباء تقول إني سليم.
بالإضافة إلى تقلب المزاج، قد أكون فرحاً شديد الفرح، وخلال نفس الدقيقة ينقلب الفرح إلى حزن يملأ قلبي!
لم أعتد أن أعري ضعفي أمام أحد من الخلق، لذلك كل قصة حبي وما بها من تفاصيل ووعد بالزواج وفشل لا أحد يعلم بها إلا الله.
غالباً أشعر بالوحدة رغم كثرة أصدقائي، وأفتقد الشعور بالأمان، أما هي، فاستمرت جاهدة أن ترجع الوصل بيننا حتى بعد خطبتها وزواجها، لا بل حتى اليوم، وهي تشارف على وضع مولودها البكر، وكل هذا بعلم زوجها.
قطعت علاقتي معها تماماً بعد خطبتها، أحياناً أتصفح مواقع التواصل الخاصة بها.