السؤال
أنا امرأة متزوجة وأحتاج مساعدتكم، فأنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأحب زوجي جداً والحمد لله، ولكن لدي بعض التحفظات على زواجي وأريد رأيكم، فزوجي يتخذ قراراته دون الرجوع إلي، وأخشى أن ذلك يكلفنا الكثير من المال، وهو يسمع رأي أبويه ويستشيرهما ويقرر كل شيء معهما دون الرجوع إلي في أي شيء، وهناك أمور كثيرة حدثت بيني وبين أقارب زوجي، ولكني كأي زوجة تعلمت أن أتكيف على الحياة معهم، ولكن لا أستطيع الحياة مع زوج نمطي الفكر جداً في تصرفاته لدرجة تؤثر علي، فأنا أشعر أنه يتصرف كابن لوالديه وينسى واجباته كزوج ولم أتوقع أن زواجي منه يعني أن نتحمل كل أعباء عائلته ومشكلاتهم.
إنني أشعر كما لو كان علي أن أشاركه وقته مع أفراد عائلته، وإذا كان له أن يختار فسأكون في ذيل قائمة اهتماماته فهو مهتم، ومشغول بعمله وبواجبات والديه، وقلما يخرج معي للتسوق إلا وتأتيه المكالمات على تليفونه المحمول، وهو يتهمني بأنني قد صرت أنانية ولا يعجبني شيء، ولكني لم يدر في خلدي أن الهدايا التي يشتريها لي ستصير عذاباً لي فهو يطلب من الناس أن يشتروا لي الهدايا في حين أنني أمضي الوقت الطويل والمجهود الكبير لكي أشتري لي هدية لتكون له مفاجأة، ولقد طالبته أن يسألني أو أن يأخذني معه عندما يكون الشيء خاصاً بي، ولكنه لا يمكنه ذلك، ولقد كرر هذا الخطأ مرات عديدة، ولا أريد الآن أن أتحمل أكثر من ذلك.
ولقد جهزت قائمة طويلة جداً عن الأشياء التي لن يمكنني أن أتجاهلها بعد الآن، فإنني أشعر كما لو كنت أتحمل كل أعباء تربية ابني، ولم أعد محبوبة بالنسبة لزوجي.
وأنا في حاجة إلى طريقة أناقش من خلالها مواطن الاختلاف بيني وبين زوجي بدلاً من أن أتشاجر معه من حين لآخر فلا يمر شهر إلا وتحتدم مشاجرة بيني وبينه، فهل يمكنكم أن تساعدوني في هذا الصدد أو أن تدلوني على من يرشدني فأنا لا أريد أن أذهب إلى المسجد المجاور حيث أن لنا هناك صداقات وعلاقات عائلية، وأي كلمة تثار عندهم ستنتشر سريعاً وأنا لا أريد ذلك كما تعلمون؟ أجيبوني فأنا في انتظار الرد.