السؤال
السلام عليكم..
أعاني من الشيب رغم أنه لا يوجد في أقربائي أبداً، فهل له علاقة بالحب؟ وهل له علاقة بالوحدة؟
السلام عليكم..
أعاني من الشيب رغم أنه لا يوجد في أقربائي أبداً، فهل له علاقة بالحب؟ وهل له علاقة بالوحدة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
1- باختصار: ليس للشيب علاقة بالحب ولا بالوحدة ولكن له علاقة غير مباشرة بالشدة والحالة النفسية، ولو أن هناك تهيؤاً شخصياً يزيد وينقص من شخص لآخر، وسبب الشيب هو عدم قدرة الخلايا الملونة على صناعة لون كاف، وقد يكون ذلك تدريجياً أو جزئيا أو كلياً مبكراً أو متأخرا، ولا يعني أي معنى آخر، وليس له قيمة من الناحية الطبية، كما وأن الشيب ليس عيبا وليس عاراً كما ذكرنا مراراً بل هو الوقار:
(عيرتني بالشيب وهو وقار ... يا ليتها عيرتني بما هو عار).
ومن الحكم ما قاله بعضهم معرفا الشيب: (الشيب هو الزبد الذي يعلو بحر الحكمة).
2- ويقال أن الأهوال والخوف والقلق تهيء وتزيد من الشيب ومن ذلك ما ورد في القرآن الكريم: (فكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيبا) أي تشيب الولدان من هوله.
3- أفضل علاج للشيب هو الصبغ أو الظهور به والاعتراف به، فهو أريح الحلول، (لنكن بعيدين عن التكلف ولنرض بما قسم لنا).
ختاماً: حاول تجنب القلق واتجه نحو الاستقرار، لأن ذلك قد يقلل من سرعة الشيب، واعلم أنه لا شيء يعاكس الزمن، وأما إن كان الحب هو سبب القلق عندك فالزواج هو أفضل علاج للحب.
والله الموفق.