السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب كنت بالمرحلة الثانوية منذ بضعة أشهر وحصلت على مجموع 98، ولكن هذا المجموع لم يسمح لي بالالتحاق بكلية الطب التي كانت حلمي وحلم جميع أسرتي، وكم دعوت الله أن ألتحق بها، ولكن قضاء الله نافذ، والتحقت بكلية الصيدلة والحمد لله، قبل الامتحانات قدر الله ومرض أبي بفيروس كورونا، ودخل على إثر ذلك المرض المستشفى، وظل بها قرابة الشهر، ولكن الله من علينا بالشفاء، وهو الآن بصحة جيدة، وعندما ظهرت النتيجة كنت حزينا بسبب عدم تحقيق حلمي، فكانت تقول أمي لي إن هذا سبب من الله حتى نكون بعافية ( بمعنى أني لو كنت حققت مجموعا عاليا لكان أصابني ضرر، أو أصاب أبي)، فأريد أن أسأل هل هذا صحيح؟ هل يعامل الله عباده هكذا؟ بمعني أننا لا نحصل على ما نريد حتى نظل بعافية، وأنا أؤمن بقضاء الله وقدره، ولكن هل هذا صحيح في ديننا الحنيف؟
الشق الثاني من سؤالي هو: أني ما زلت شغوفا بالالتحاق بكلية الطب، وأرغب بدخولها، فقمت بتقديم تظلم على نتيجتي بالثانوية؛ لأنني تعرضت للظلم، وينقصني درجتان للالتحاق بالكلية، وأنا في انتظار نتيجة التظلم التي ستظهر بعد شهر أو أكثر، وأنا ما زلت أدعو الله أن ألتحق بالكلية، فهل هذا يعتبر عدم رضا بما قسمه الله لي؛ لأنني ما زلت أحب كلية الطب أكثر من كلية الصيدلة، وأتمنى دخولها؟ فهل هذا اعتراض على قدر الله أم ماذا؟
وأعتذر عن الإطالة.