السؤال
السلام عليكم..
منذ حوالي سنتين مررت بفترة صعبة، فعندما تخرجت من المدرسة كنت متفوقة، وعلاماتي تامة، وأشارك في إلقاء المحاضرات، وكنت قد انتقلت في الصف ١١ إلى تركيا، ودخلت المدرسة، وأنا لا أعرف شيئا من لغة هذه البلاد، وفي نهاية الصف ١٢ كنت الأولى على صفي بحمد الله، إلا أني احترت في موضوع الاختصاص، وقرأت الكثير من الكتب، وباختصار اخترت تخصصا، وبعد أن دخلته لم يعجبني فتركته، وعدت أتجهز للامتحان مرة أخرى في البيت، إلا أن فترة جلوسي هذه في البيت غيرت حالي كثيرا، فصرت أتشاجر مع أمي كثيرا، وكنت قلقة ومنهارة وأضيع وقتي كثيرا.
بعد ذلك أكرمني الله بتخصص كالمعجزة، وبدأت كعادتي علاماتي مرتفعة، وأحاول أن أتجنب ما آل إليه حالي، إلا أن القلق الذي مررت به وكأني بدأت أرى نتائجه، فأصبت برفة في عيني، وأحيانا ارتجافات في عضلات وجهي، وصرت قلقة ومضطربة، وكرهت الجامعة، وحدثت لي مواقف أصبت فيها بخجل شديد، وكرهت كل شيء، وصرت خائفة ويائسة دوما بعد أن كنت مطمئنة، وهذه الرفة أتعبتني كثيرا، ولم أعرف لها سببا ولا علاجا، الآن لها سنتان وعيني ترف يوميا تقريبا، وأحيانا تزيد بشكل كبير.
صرت أكره التحدث للناس لما يصيبني من التوتر، وانعزلت، والآن ونحن في الحجر ارتاحت نفسيتي، ولكن ما زالت الرفة مستمرة دون توتر ودون منبهات، وأول استيقاظي، وعملت تصويرا للمخ، وذهبت لطبيب أعصاب، فقال لي: لا شيء في المخ، ولم يشرح أكثر لأنها حكومية فما سبب هذه الرجفة؟ وهل ستستمر هكذا؟ الأمر أتعبني كثيرا، أرجو أن أجد حلا.