السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 33 عاما، أعزب، لدي تاريخ سابق بالقلق، وتحديداً الخوف من الأمراض، كما أني دائماً أفترض السيناريو الأسوأ لأي موقف يحدث لي، فمثلاً: إذا طلبني مديري أعتقد أن هناك مشكلة وفي الأخير يكون الأمر خيراً، وهكذا الحال مع الأمراض في كل مرة، أجزم أني أعاني من مرض وخاصة السرطان.
انخرطت في الرياضة وتحسن جسدي كثيراً، وكذلك فكري، وخف القلق، وفي يوم من الأيام ظهرت بقعة صلعاء على لحيتي، تلتها بعد شهر بقعة صلعاء أخرى أسفل عظمة الفك، ذهبت لطبيب جلدية، ووصف لي كريم كورتيزون ومينوكسيديل -بخاخ-، لكني دخلت الإنترنت وقمت بالبحث عن الثعلبة، فوجدت أن الثعلبة مرتبطة بالبهاق، ثم وجدت أنها يمكن أن تنتشر لتشمل اللحية كاملة، وحتى الحاجبين والشعر، فأصبحت في قلق، في كل مرة أجلس مع نفسي أتخيل المستقبل وقد أُصبت بالبهاق وفقدت شعري، أخاف أن أفقد الكثير من وزني من التفكير الذي أغلق شهيتي، علماً أني أجريت الفحوصات المخبرية للدم، وكانت مطمئنة.
مر الآن على ظهور البقعة الأولى أشهر، والثانية كذلك، دون تغير في الحجم، وبدأ يظهر فيهما شعيرات بيضاء اللون، لكن قلقي من البهاق وانتشار الثعلبة وتكرار حدوثها لم يبارحني، وأصبت بالأرق الشديد، حتى أني استشرت طبيباً نفسياً، اكتفى بأن طلب مني التوقف عن البحث في الإنترنت، ووصف لي دواء، ولكني لا أرغب بالتداوي بقدر ما أريد علاجاً سلوكياً فعالاً، وتنويراً حول الثعلبة من قبلكم -حفظكم الله-.