السؤال
السلام عليكم
الدكتور: محمد عبدالعليم، أرجو من حضرتك قراءة رسالتي بتمعن، لأنني لم أعد أملك سوى الله ثم أنت للخروج من حالتي.
أبلغ من العمر 39 عاماً وأنا مدرس في المنزل أي غير موظف، متزوج ولدي طفلة، بدأت معاناتي قبل أكثر من عشر سنوات، عندما استفقت من النوم على وقع دقات قلب سريعة جداً، قمت بعمل فحوصات ومنها الإيكو -والحمد لله- كانت سليمة، تعاودني الحالة بين فترة وأخرى، وكلما كانت تأتيني أذهب للطبيب لإجراء فحص -والحمد لله- يكون سليما.
لكن كانت هذه الحالة تجعلني أنسحب من أي موقف حدثت فيه هذه الحالة، حتى وصلت إلى مرحلة الانسحاب من المجتمع، وأنا اليوم حبيس المنزل منذ خمس سنوات، وكما أسلفت سابقاً فإن عملي أيضا في المنزل، أصبحت أتجنب أن يأتيني أحد كي لا تحدث عندي حالة الخفقان، ولا أذهب لأحد، بل وصلت إلى مرحلة الخوف من أداء أي عمل معين كي لا تتسارع نبضات قلبي، وبالتالي أدخل في دوامة الهلع والخوف من نبضات القلب.
ولا تتعجب لماذا لم أذهب إلى طبيب نفسي كل هذه المدة؟ والسبب في الحقيقة هو أن الطب النفسي عندنا في العراق ليس بالتقدم المطلوب، وحتى عندما كنت أريد الذهاب للطبيب كان حاجز الخوف من خفقان قلبي يمنعني من ذلك.
الآن أتناول دواء الزولفت بجرعة 50 mg وهذه هي خامس جرعة في لحظة كتابتي لهذه الرسالة، طبعاً تدرجت في أخذه بناءً على رسالة قرأتها في موقعكم قريبة لحالتي.
أعتذر عن الإطالة عليك، وأكرر أملي في الله ثم فيك، وفقك الله لكل عمل خير، وجعلك سبباً في رفع الهم والغم عن كل مسلم.